نفّذت ميليشيا الحوثي قصفاً بالأسلحة الثقيلة على مخيمات للنازحين في مديريتي العنان وخب الشعف بمحافظة الجوف. وحذرت اللجنة الفرعية للإغاثة في الجوف، من موجة نزوح جديدة، عقب قصف الميليشيا مخيمات النازحين في المناطق الشمالية للمحافظة. وأكّدت اللجنة في بيان، استهداف ميليشيا الحوثي مخيمات النزوح في مناطق عفي والقرن بمديرية العنان واليتمة بمديرية خب الشعف، ما أجبر الكثيرين منهم على النزوح لمناطق آمنة، مشيرة إلى أنّ النازحين يعيشون أوضاعاً مأساوية، بعد استهداف الميليشيا للمخيمات، ما تسبب بتفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل ظروف مناخية صعبة.

وطالبت اللجنة، منسق الشؤون الإنسانية باليمن ومنظمات الأمم المتحدة، القيام بواجباتها الإنسانية وإدانة هذه الجرائم التي يتعرض لها النازحون، وسرعة الاستجابة الإنسانية الطارئة للتخفيف من معاناة النازحين التي لا تحتمل التأخير.

إلى ذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية، أمس، تنفيذ أكبر عمليات استهداف في مأرب والجوف خلال 24 ساعة، مؤكّداً مقتل 250 عنصراً حوثياً، وتدمير 29 آلية في مأرب والجوف عبر 40 استهدافاً خلال 24 ساعة. كما شنّت مقاتلات التحالف، غارات جوية استهدفت آليات ومواقع للميليشيا غرب تعز. وقال مصدر عسكري، إنّ ثلاث غارات للتحالف استهدفت أطقماً حوثية وتجمعاً لعناصر الميليشيا في قرية المدخن بمنطقة شمير التابعة لمقبنة في ريف تعز الغربي. وأكد المصدر، سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا، وتدمير طاقمين عسكريين كانا في طريقهما لتعزيز العناصر المقاتلة في جبهات مقبنة الغربية.

واستهدفت مقاتلات التحالف، بعدة غارات، تجمعات وآليات للميليشيا في جبهات القتال جنوب مأرب. وكان التحالف أفاد، أول من أمس، بتنفيذ ضربات جوية دقيقة ومحددة لأهداف عسكرية مشروعة بمطار صنعاء، مشيراً إلى إسقاطه الحماية لمواقع محددة بمطار صنعاء، وفقاً للقانون الدولي والإنساني. وشدد التحالف، على أنّ ضربات مطار صنعاء جاءت استجابة للتهديد واستخدام مرافقه لإطلاق هجمات عابرة للحدود.

تجنيد مهاجرين

كشفت ناشطة حقوقية إثيوبية، عن تجنيد ميليشيا الحوثي عشرات المهاجرين للقتال في صفوفها، ومقتل العديد منهم خلال الأيام الماضية. وقالت الناشطة، عرفات جبريل، في حسابها على «تويتر»، إن عشرات القتلى والجرحى من اللاجئين والمهاجرين الإثيوبيين الذين كانوا مع الحوثيين سقطوا في جبهتي مأرب والجوف منذ مطلع الأسبوع الجاري. كما أرفقت الناشطة جبريل، وهي رئيسة منظمة «الأورومية» لحقوق الإنسان، تغريدتها بهاشتاغ: #لا_لتجنيد_الأورومو_في_جبهات_الحوثية.