شرعت عناصر ميليشيا الحوثي، في بيع أسلحتهم بمديرية بيحان، غربي محافظة شبوة، جنوبي اليمن، وتأتي هذه الخطوة من جانب مسلحي الحوثي، استعداداً للفرار من بيحان، مع تقدم ألوية العمالقة الجنوبية نحوها.



وبدأت قوات ألوية العمالقة، أمس، عملية متكاملة لتحرير مديرية بيحان من قبضة الميليشيا الحوثية. وجاءت عملية مديرية بيجان، معززة لتقدم قوات ألوية العمالقة، وسط حالة من الانهيار والتخبط في صفوف ميليشيا الحوثي.



وشنت الألوية هجوماً من ثلاثة محاور لطرد الحوثيين، الذين يحتلون مديرية بيجان منذ أشهر، واستعادت السيطرة على مفرق حريب، الرابط بين محافظتي شبوة ومأرب.



ومع اقتراب ألوية العمالقة من مركز مديرية بيحان غرب محافظة شبوة، وفرار مقاتليها، استحدثت ميليشيا الحوثي، نقاط أمنية للقبض على الفارين من جبهات القتال، فيما نفذ نشطاء حملة لإزالة شعارات الميليشيا من الشوارع والمباني العامة من مديرية حيس، شرق محافظة حجة.







نقاط تفتيش



ووفق مصادر قبلية، فإن الميليشيا استحدثت ثلاث نقاط للتفتيش في منطقة آل عقيل، التي تتوسط مديرية حريب جنوبي مأرب، وبيحان غرب شبوة، وأن الحملة تمكنت من احتجاز أكثر من مئة من عناصرها، الذين فروا من جبهات القتال في بيحان، وأنها أرغمت العشرات من هؤلاء، على العودة إلى جبهات القتال. مع مواصلة ألوية العمالقة وقوات الجيش التقدم نحو مركز مديرية بيحان، والاقتراب من محافظة البيضاء.



المصادر أوضحت أن العشرات من عناصر من الميليشيا، فروا بشكل مفاجئ من مركز مديرية بيحان، كما أطلقت سراح جميع السجناء، مع إطباق ألوية العمالقة وقوات الجيش، حصارها على مركز مديرية بيحان، بعد استعادتها منطقتي السليم والصفراء، ومعسكر اللواء 163 مشاة، بعد 24 ساعة من سيطرتها على منطقة النقوب الاستراتيجية، وقطع خطوط إمدادات الميليشيا إلى جنوب محافظة مأرب.



 حملة مجتمعية



وفي الساحل الغربي، نفذ نشطاء في مديرية حيس، حملة مجتمعية لإزالة الشعارات الحوثية في المنشآت العامة، وعلى جدران المنازل في قرى المديرية، والتي تم تحريرها مؤخراً، حيث بدأت الحملة من مفرق العُدين، وامتدت إلى قرى عويس، الحائط، القلمة، والمناطق المجاورة، وتم خلالها إزالة كل الشعارات الموجودة في جدران المحلات والمنازل، وفي دور العبادة، والتي ملأتها ميليشيا الحوثي بشعارات هدامة، تحمل أفكاراً ومعتقدات طائفية، والتي تتضمن شعارات عنصرية وصوراً لقادة الميليشيا، وتم استبدالها بشعارات وطنية، تتناسب مع المجتمع، وتحضهم على حب الأرض والوطن، بعيداً عن الشعارات الطائفية والمذهبية المتطرفة، ومناهضة للهوية اليمنية.