حرّر الجيش الوطني اليمني، ثلاثة مواقع عسكرية في غرب محافظة تعز، فيما لقي 15 عنصراً من ميليشيا الحوثي مصرعهم خلال المواجهات المستمرة، بإسناد كبير وفاعل من طيران تحالف دعم الشرعية.

وقال قائد اللواء 17 مشاة، العميد عبد الملك الأهدل، إنّ قوات الجيش الوطني حرّرت وخلال الساعات الماضية، ثلاثة مرتفعات هي الجبيرية والصفراء والقاعدة في جبهة العنين بمديرية جبل حبشي، بإسناد كبير وفاعل من طيران تحالف دعم الشرعية، مشيراً لسقوط العشرات من عناصر الميليشيا بين قتيل وجريح، وتدمير عدد كبير من الآليات والمعدات.

وأضاف الأهدل، إنّ مقاتلات التحالف لعبت الدور الأكبر في تحقيق هذه الانتصارات، لافتاً إلى أنّ المعارك لا تزال مستمرة وفق الخطط المرسومة حتى تحرير كامل محافظة تعز من براثن الميليشيا الحوثية.

ولقي 15 حوثياً مصرعهم وأصيب آخرون في غارات لمقاتلات تحالف دعم الشرعية، إذ استهدفت بغارتين مواقع تمركز الميليشيا في منطقة الصراهم. وأفاد التحالف، بتنفيذ 17 عملية استهداف ضد الميليشيات الحوثية في مأرب وتعز خلال 24 ساعة. وأضاف التحالف، إن الاستهدافات في مأرب وتعز دمرت 17 آلية، وتسببت في خسائر بشرية بصفوف الميليشيا.

كما ذكرت القوات المشتركة، أنّ دفاعاتها الجوية أسقطت طائرتين مسيرتين للميليشيا حاولت التحليق في سماء مديرية حيس بمحافظة الحديدة، وسرعان ما تم التعامل معها وإسقاطها.

انتهاكات حوثية

إلى ذلك، شدّد قائد القوات المشتركة، الفريق الأول الركن، مطلق بن سالم الأزيمع، على أنّ ميليشيا الحوثي تقابل كل مبادرات السلام ومحاولات التهدئة بانتهاكات صارخة.

ونقلت عنه وكالة الأنباء السعودية، عن الأزيمع القول، إن التحالف قرر في مطلع سبتمبر 2020 إتاحة كل الفرص للسلام وبناء الثقة وتحسين الأجواء وإقامة الحجة على أعداء السلام، من خلال وقف الضربات الجوية لثمانية أشهر على جميع المدن والمعسكرات مهما كانت الاستفزازات والتعديات، مشيراً إلى أنّ الميليشيا قامت بالمقابل وخلال الـ 16 شهراً التي أوقف فيها الرد على كل الاعتداءات بارتكاب انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

إطاحة

على صعيد آخر، ذكرت مصادر مطلعة، أنّ رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للميليشيا، مهدي المشاط، أطاح بأمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، عبد المحسن الطاووس، وعيّن إبراهيم الحملي أبو يحيى المطري المشرف السابق للميليشيا في محافظة حجة، بعد اتهامات متبادلة بالفساد ونهب المساعدات باسم أجنحة الميليشيا.