أعلن تحالف دعم الشرعية، أمس، أن قواته أحرزت تقدماً كبيراً في جبهات جنوب مأرب، في محاولة لقطع آخر طرق الإمداد الحوثية باتجاه المحور الرملي، مؤكداً تدمير 21 آلية عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية، حيث نفذ 32 عملية في مأرب والجوف خلال 24 ساعة.
وأوضح التحالف، أن العمليات أسفرت عن تدمير 21 آلية عسكرية وخسائر بشرية في صفوف الميليشيا، كما أعلن الجيش اليمني تدمير مركزي قيادة تابعين للميليشيا بمساندة طيران التحالف، في محافظة حجة شمالي اليمن.
ونفذت مقاتلات التحالف، ثلاث غارات جوية أسفرت عن تدمير مركزي قيادة وسيطرة وعربة مدرعة، إثر استهداف مواقع الميليشيا شرق مدينة حرض بمنطقة حجة.وكان العقيد الركن عاتق محسن الأسلمي، القائد العسكري في الجيش اليمني في جبهات شبوة، قال أول من أمس، إن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها في مديريات بيحان وعين وعسيلان بعد تحريرها من الميليشيا وتأمين مداخلها ومخارجها.
وأكد في اتصال مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن العمل بدأ على إعادة تأهيل الكهرباء وإعادتها إلى طبيعتها بعد أن كانت تنقطع لأشهر أثناء سيطرة الميليشيا عليها، كما يجري تأهيل المرافق الخدمية الأخرى والتي كانت تعرضت للقصف والتفجير.
طريق رئيس
في الأثناء، أغلقت الميليشيا الطريق الرابط بين مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء ومديرية الحد بيافع التابعة لمحافظة لحج، وهي أحد المنافذ الرئيسة لمرور البضائع من ميناء عدن إلى مناطق سيطرة الميليشيا، بعد أن أغلقت الطريق الرابط بين محافظة الضالع مع محافظة إب، وكذلك طريق لحج تعز.
وذكرت مصادر محلية، أن الخطوة التي أقدمت عليها الميليشيا ستحاصر أكثر من 22 ألف مواطن في مديريتي نعمان وناطع في محافظة البيضاء، مشيرة إلى أن الميليشيا أقدمت على هذه الخطوة بعد الخسائر التي منيت بها عندما حاولت التقدم نحو مديرية الحد.
انتهاكات
إلى ذلك، ذكرت شبكة حقوقية، أنها رصدت أكثر من ألف حالة اختطاف وإخفاء قسري وتعذيب للمعتقلين ارتكبتها الميليشيا في عدد من المحافظات اليمنية خلال النصف الأول من العام الماضي.
ووفق ما جاء في التقرير، فإن الانتهاكات تنوعت بين الجلد والتعليق والحرمان من النوم، واستخدام الملح على الجروح، والصفع، وإذابة البلاستيك على الجسم، والتعذيب بالمنع من الماء والإهمال الصحي الكامل وغيرها من أساليب التعذيب.
وأدانت رابطة «أمهات المختطفين اليمنيين»، الانتهاكات الممنهجة بحق المختطفين داخل سجن الأمن والمخابرات بالعاصمة صنعاء، الخاضع لسيطرة الميليشيا. وقالت الرابطة في بيان: «يتعرض المختطفون لانتهاكات ممنهجة وسوء معاملة».
ودعت الرابطة مكتب الصليب الأحمر، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وجميع المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التدخل العاجل وإيقاف الممارسات اللإنسانية والانتهاكات المتواصلة بحق المختطفين والضغط للإفراج عنهم وضمان سلامتهم وإنهاء معاناتهم ومعاناة ذويهم».