ارتفع عدد الفتيات اليمنيات اللائي تزوجن في سن مبكرة - دون الخامسة عشرة إلى نحو مليون ونصف المليون من بين أربعة ملايين تزوجن دون سن الثامنة عشرة بسبب الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي، وأدت إلى القضاء على كافة الجهود المحلية والدولية للحد من زواج الصغيرات.
ووفق المكتب الإنمائي للأمم المتحدة فإن من بين 4 ملايين فتاة تزوجن قبل سن 18 في اليمن، تزوج 1.4 مليون قبل سن 15 عاماً، حيث تؤكد إحدى الفتيات وتدعى ابتسام أنها تزوجت في سن 14 عاماً عندما اندلعت الحرب واشتد الصراع، حيث عانت العديد من العائلات وفقدت وظائفها وأصبحت نازحة. وقالت إنها انتقلت مع عائلتها من منطقة أخرى بالقرب من الأقارب بحثاً عن الأمان. وكان هذا النزوح سبب زواجها لأن والديها كانا خائفين على ابنتهما الوحيدة.
الفتاة التي كانت تحلم بأن تصبح طبيبة نساء تزوجت من ابن عمها الذي يكبرها بعشر سنوات وتركت المدرسة وأصدقاءها مع أنها لم تكن سعيدة، ولكن لم يكن لديها خيار آخر سوى القبول بالواقع. وفي غضون شهر، أصبحت حاملاً. وتقول إن زوجها أساء معاملتها وكان يضرب بطنها في محاولة منه لإنهاء الحمل، ولهذا فرت إلى مركز للحماية تموله الأمم المتحدة.
ولأنها عارضت فكرة الانتقال إلى ملجأ يديره اتحاد نساء اليمن فقد تم التواصل مع والدها الذي عاد إلى منطقته بعد تحريرها من ميليشيا الحوثي حيث انتقلت معه إلى منزل الأسرة وتلقت جلسات دعم نفسي في الفضاء الآمن للنساء والفتيات.
ووفقاً لمسح متعدد الأقطار أجرته منظمة الصحة العالمية عام 2011، أبلغ ما بين 1 و28 في المائة من النساء الحوامل عن تعرضهن للعنف الجسدي من الشريك.