تكبدت ميليشيا الحوثي الإرهابية أكثر من 20 قتيلاً وجريحاً في محافظة حجّة، شمال غربي اليمن، إثر غارات جوية شنتها مقاتلات تحالف دعم الشرعية، فيما ارتكب قيادي حوثي مجزرة قتل فيها ثمانية من أفراد أسرته بدم بارد، في ظروف غامضة.
وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة للتحالف، في بيان، إن «مقاتلات التحالف شنت غارتين جويتين استهدفتا دوريتين للميليشيا، في مدينة حرض، أسفرت عن مقتل وإصابة 20 شخصاً في صفوفهم». وأشار إلى أن عدد الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف على مواقع الميليشيا في حرض بلغت منذ صباح أمس خمس غارات، مؤكداً أن الغارات «دمرت آليات وعربات للميليشيا».
وفي وقت سابق، أعلن الجيش إسقاط ثماني طائرات مسيرة هجومية للميليشيا في حجة، في وقت اشتدت المعارك بين مسلحي الميليشيا وقوات الجيش في محاور عدة بمدينة حرض. وذكر مراسل «البيان» نقلاً عن مصادر عسكرية، أن ميليشيا الحوثي فشلت لليوم الثالث على التوالي في إنقاذ مقاتليهم المحاصرين في حرض.
وقالت المصادر إن القوات الحكومية صدت هجمات الميليشيا التي كانت تحاول إحداث ثغرة في الحصار المطبق على عناصرها في المدينة، وقد أطلقت الميليشيا أربعة صواريخ باليستية من دون أن تحقق أية نتيجة.
وفي تعز واصلت القوات الحكومية التقدم في سلسلة جبال منطقة الأحطوب في الريف الغربي للمدينة والمطلة على الطريق الرابط بين تعز والبرح غربي المحافظة.
سجن صعدة
في غضون ذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية، أمس، عقد اجتماع بناء مع المنسق المقيم للشؤون الإنسانية باليمن، ديفيد غريسلي. وقال التحالف إنه تبادل المعلومات بشأن مزاعم استهداف سجن في مدينة صعدة. وأضاف إن فريقاً مختصاً بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن سيزور التحالف قريباً لتبادل معلومات إضافية.
وكان التحالف أكد في 28 يناير الماضي، أنه لم يتم استهداف سجن بصعدة، لافتاً إلى أن ما نشرته ميليشيا الحوثي محاولة لتضليل الرأي العام عن النشاط الحقيقي للموقع المستهدف، مشدّداً على أن قيادة القوات المشتركة تطبق أعلى معايير الاستهداف.
كما أكد العميد تركي المالكي حينها، أن قيادة القوات المشتركة تطبق أفضل الممارسات الدولية بآلية الاستهداف وقواعد الاشتباك. وأوضح أن هناك 4 مواقع مدرجة بقوائم عدم الاستهداف للتحالف كالسجون بمدينة صعدة، والتي يتم استخدامها من قبل الميليشيا الإرهابية.
مجزرة وحشية
في الأثناء، أقدم مشرف حوثي في مدينة معبر بمحافظة ذمار، على ارتكاب مجزرة وحشية، بقتل ثمانية من أفراد أسرته بدم بارد.
ونقلت «سكاي نيوز عربية» عن مصادر إعلامية يمنية، أن القيادي الحوثي جمال عبد الملك هاشم الكبسي، أحد المشرفين الذين عينتهم الميليشيا في منطقة معبر الواقعة شمالي محافظة ذمار قتل، ثمانية من أفراد أسرته في ظروف غامضة. ووفق المصادر فإن الضحايا هم والدته وزوجته وأربعة من أطفاله، وشقيقه وزوجة والده.