صدت وحدات من قوات ألوية «اليمن السعيد» هجوماً لميليشيا الحوثي في غرب محافظة صعدة، فيما أعلن المركز السعودي لنزع الألغام «مسام» أنه انتزع أكثر من 300 ألف لغم وعبوة ناسفة، منذ بداية عمله في اليمن عام 2018، في حين طلبت الحكومة اليمنية تكثيف الدعم الدولي والإقليمي، لمواجهة الانتشار الكثيف للألغام، التي زرعتها ميليشيا الحوثي في المناطق، التي دخلتها منذ بداية الحرب، التي أشعلتها هذه الميليشيا.
وقال قائد اللواء الثالث عاصفة، اللواء محمد العجابي: إن قوات اللواء الثالث عاصفة التابعة لألوية «اليمن السعيد» صدت هجوماً لميليشيا الحوثي على مواقع الجيش اليمني في جبهة الملاحيظ غرب صعدة، في محاولة لاستعادة المواقع، التي خسرتها في منطقة المدافن في وقت سابق من هذا الأسبوع دون جدوى، مشيراً إلى أن قوات الجيش كبدتها الكثير من الخسائر في الأرواح والعتاد، مسنودة بمدفعية تحالف دعم الشرعية، التي استهدفت التعزيزات التي كانت تحاول إسناد المجاميع المهاجمة.
أعلى حصيلة
في غضون ذلك، أكدت الحكومة اليمنية الحاجة لتكثيف الدعم الإقليمي والدولي لنزع الألغام لتفادي سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، حيث شهد الشهر الماضي مقتل وإصابة أكثر من 73 مدنياً في حصيلة هي الأعلى خلال شهر منذ بداية الصراع، بينهم عدد من خبراء نزع الألغام والمتفجرات، وقالت الحكومة اليمنية إنها تقدر الدور والتضحيات الكبيرة، التي يقدمها المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام «مسام»، في انتزاع الموت المتربص بحياة اليمنيين، والذي تزرعه ميليشيا الحوثي في المناطق المحررة بكثافة وعشوائية.
وشددت الحكومة اليمنية على أن الألغام الحوثية المحرمة دولياً أصبحت تهدد كل منابع الحياة، وبات وجودها حاصداً لأرواح المدنيين خاصة الأطفال والنساء، منوهاً بجهود مشروع «مسام» والبرنامج اليمني لنزع الألغام، وضرورة تكثيف الدعم الدولي والإقليمي في هذا الجانب، لتفادي سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.
تحية وتقدير
ووجهت الحكومة اليمنية التحية لكل العاملين في نزع الألغام، التي تزرعها ميليشيا الحوثي بشكل عشوائي في الطرقات والمنازل وغيرها، لتثبت لليمن والعالم أنها عصابات دموية متوحشة لا تتورع عن ارتكاب المجازر وجرائم الحرب، مؤكداً أن الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق الإنسانية لن تسقط بالتقادم، وسيتم محاسبتهم عليها، وسيتحملون وزر كل جريمة وانتهاك اقترفته أيديهم الملطخة بدماء الأبرياء وتدمير اليمن، وتهديد دول الجوار والمنطقة والعالم.