منذ التحاقها بجبهات القتال، غيّرت «ألوية اليمن السعيد»، التي تولى التحالف تدريبها وتسليحها، مسار المعركة مع ميليشيا الحوثي.
وبعد نحو عام من الهجوم المتواصل للميليشيا على محافظة مأرب، تحولت اليوم إلى موقع الدفاع، وخسرت مساحات كبيرة من الأراضي في حجة وصعدة بعد تلك الخسائر التي تكبدتها في محافظة شبوة.
طوال العامين الأخيرين سعت الحكومة الشرعية وتحالف دعم الشرعية في اليمن إلى التهدئة وتقديم الخيار السلمي على أي خيار آخر وتفاعلا بإيجابية مع مقترحات وجهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إدراكاً منهما للأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها الملايين من اليمنيين نتيجة الحرب التي أشعلتها الميليشيا.
لكنها فهمت ذلك بطريقة مختلفة، وذهبت نحو التصعيد، وهاجمت محافظتي مأرب، ومن ثم محافظة شبوة، أملاً في الوصول إلى منابع النفط والغاز، وعندما سدت كل المنافذ المؤدية إلى اتفاق سياسي، كان لا بدّ من ردعها وحماية أكثر من أربعة مليون نازح يعيشون في محافظة مأرب وحماية الثورات الطبيعية للبلاد.
وفي اتجاه آخر، دفعت قوات التحالف بوحدات أخرى من «ألوية اليمن السعيد» إلى غرب البلاد، حيث تقدمت في عمق محافظة صعدة في محور الملاحيظ غرب المحافظة بالتوازي مع تقدّم مماثل في محافظة حجة غرب اليمن، حيث توغلت هذه الوحدات المتمرسة على حرب العصابات وحول الشوارع وسط مدينة حرض الحدودية مع المملكة العربية السعودية.
وتحاصر منذ أسبوع مجاميع الميليشيا في أحد أجزاء المديرية. في غضون ذلك، حررت «ألوية اليمن السعيد» وقوات المنطقة العسكرية الخامسة، ثلاث قرى في مديرية حرض بمحافظة حجة، بعد أن سيطرت على 80 في المئة من المديرية وأمّنت 70 كيلو من الطريق الدولي الذي يربط اليمن بالسعودية عبر محافظة حجة إلى محافظة الحديدة. كما حررت ألوية العمالقة والجيش منطقتين في مديرية العبدية في جنوب محافظة مأرب.