تكثّف الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي من تحركاتهما الدبلوماسية للدفع بعملية السلام في اليمن، إذ أنهى المبعوث الأمريكي الخاص باليمن، زيارة لمحافظات شبوة وحضرموت والمهرة، فيما يواصل السفير الهولندي زيارته إلى صنعاء والحديدة. وأكّد السفير الهولندي لدى اليمن، بيتر ديرك هوف، أنّ زيارته إلى صنعاء والحديدة تهدف لتشجيع قادة ميليشيا الحوثي على قبول اقتراح الأمم المتحدة تفريغ حمولة خزان النفط صافر لسفينة نقل أخرى لتجنب كارثة بيئية غير مسبوقة حال انفجارها بسبب تآكل هيكلها لانعدام الصيانة منذ ستة أعوام.
وكانت الحكومة اليمنية أبلغت الأمم المتحدة قبولها الاقتراح، فيما لم يصدر عن ميليشيا الحوثي أي موقف واضح من الاقتراح، بعد رفضها قطر الخزان النفطي إلى ميناء قريب لإفراغه من حمولته التي تزيد على مليون لتر من النفط الخام.
بدوره، اختتم المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، والقائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة، كاثي ويستلي، زيارة إلى محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، التقيا فيها محافظي حضرموت والمهرة وشبوة. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، أنّ الزيارة أظهرت معاناة اليمنيين في كل أنحاء البلاد ومنذ سنوات من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.
ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، فإنّ المسؤوليْن الأمريكييْن ناقشا في الزيارة الاحتياجات في المحافظات والجهود المبذولة لتعزيز الخدمات الأساسية والفرص الاقتصادية والأمن، ما يسمح للسلام بأن يعمق جذوره. وجدّد الوفد الأمريكي، دعمه لعملية سلام شاملة تقودها الأمم المتحدة تستوعب وجهات نظر مختلف الجماعات اليمنية، بما في ذلك مجتمعات حضرموت والمهرة وشبوة، والنساء وقادة المجتمع المدني وممثلو الفئات الأخرى المهمّشة.
وأكّدت وزارة الخارجية الأمريكية، أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم الاستقرار الاقتصادي وجهود الإغاثة الإنسانية، مشيرة إلى أنّ ملايين اليمنيين نزحوا بسبب النزاع وهم اليوم يعتمدون على المساعدة الدولية لتلبية حاجاتهم الأساسية، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية والمياه. وأشارت الوزارة إلى أنّ الولايات المتحدة قدّمت أكثر من أربعة مليارات دولار من المساعدات الإنسانية لليمن منذ بدء الصراع، وتحض بشدة الجهات المانحة على تقديم الدعم السخي للشعب اليمني في مؤتمر التعهّدات رفيع المستوى لليمن الذي تستضيفه الأمم المتحدة وسويسرا والسويد في 16 مارس الجاري.