شدد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروندبرغ أن الهدنة فرصة مهمة ونادرة وهي متاحة الآن لليمنيين وللمهتمين بتحقيق السلام، مؤكداً أن هناك انخفاضاً كبيراً في العنف منذ بدء الهدنة، رغم أن هناك تقارير تفيد بظهور أنشطة عدائية، لا سيما حول مدينة مأرب.
وخلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت قال غروندبرغ، إن مكتبه يعمل على التحضير لاجتماع للاتفاق على فتح طرقات المحافظة وغيرها من المحافظات، وأنه أرسل الدعوات للأطراف لحضور الاجتماع، وينتظر ردهم لإرسال فرقهم التي ستعمل على هذا الملف. وأكد أن تعز قضية مهمة ولا نستهين أبداً بالصعوبة التي يلاقيها سكانها جراء إغلاق الطريق.
وبشأن تشغيل رحلات تجارية عبر مطار صنعاء، قال المبعوث الأممي: إن الاستعدادات جارية لإقلاع أول رحلة تجارية من المطار، لافتاً إلى أن هناك بعض الأمور اللوجستية التي ستأخذ بعض الوقت لتدشين الرحلات، وأكد السماح بدخول أربع سفن وقود حتى الآن عبر ميناء الحديدة.
وعن عدم وجود مراقبين دوليين لمراقبة مدى الالتزام بوقف إطلاق النار أوضح غوندبورغ أن مسؤولية الالتزام بالهدنة تقع على عاتق الأطراف نفسها، مشيراً إلى أن المشاورات ستستمر حتى نهاية شهر مايو لاستكمال الحوار والوصول لتسوية سياسية تنهي النزاع، والهدنة هي فرصة نادرة في حرب طويلة ووحشية لإحراز تقدم نحو حل سياسي. وأضاف: «هذه أول هدنة في اليمن على مدى السنوات الست الأخيرة وهي لحظة ثمينة محفوفة بالمخاطر، ونادراً ما يصمد وقف إطلاق النار إذا لم يتم دعمه بإحراز تقدم على المسار السياسي». وحول قضية الأسرى، قال إنه يولي قضيتهم أولية وأنه يعمل بكل جد مع كل الأطراف لحل هذا الملف، لكنه رفض إعطاء أي تفاصيل في الوقت الراهن.
ورغم الخروقات المستمرة لميليشيا الحوثي أكدت مصادر عسكرية يمنية، ثبات الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ أول رمضان المبارك، والتي ستستمر شهرين، وأكدت أن المكتب الأممي على اتصال مع الأطراف اليمنية بهدف تشكيل فرق ارتباط لمعالجة أي خروقات لاتفاق الهدنة بمساعدة ضباط من المكتب الأممي.