تراجع عدد اللاجئين من القرن الأفريقي الواصلين إلى اليمن بنسبة كبيرة خلال الشهر الماضي وفق ما أكدته منظمة الهجرة الدولية التي أعادت أسباب ذلك إلى الظروف الجوية الصعبة في منطقة العبور من جيبوتي إلى سواحل اليمن وتشديد السلطات الجيبوتية للإجراءات الأمنية على الحدود. 

 وذكرت المنظمة في تقريرها الشهري انه وفي مارس الماضي، سجلت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في اليمن دخول 5354 مهاجرًا إلى اليمن، مقارنة بـ 8358 مهاجرًا في فبراير من نفس العام. وأرجعت هذا الانخفاض الكبير على الأرجح «إلى الظروف الجوية الصعبة وارتفاع المد. علاوة على ذلك، قد يرتبط الانخفاض أيضًا بتشديد الإجراءات الأمنية على حدود جيبوتي واليمن».

 انخفاض

 وقالت إن الطريق الشرقي، وهو أحد أكثر طرق الهجرة البحرية ازدحامًا في العالم، شهد انخفاضًا في تدفقات الهجرة بسبب قيود الحركة المرتبطة بـجائحة كورونا. مع تخفيف القيود مؤخرًا على التحركات، كانت هناك زيادة مطردة في عدد المهاجرين العائدين من اليمن.

حيث اختار العديد من المهاجرين العودة إلى القرن الأفريقي. وسجلت فرق مصفوفة تتبع النزوح في جيبوتي والصومال خلال شهر عودة محفوفة بالمخاطر لما مجموعه 789 مهاجراً بالقارب من اليمن للعودة إلى بلدانهم.

 مراقبة التدفق

ويعمل سجل مراقبة التدفق التابع للمنظمة الدولية للهجرة في اليمن وصول المهاجرين على الحدود الساحلية الجنوبية ومواقع العودة اليمنية على الحدود الشمالية لليمن مع السعودية. ويقوم العاملون الموجودون في نقاط المراقبة بتسجيل الوافدين والمهاجرين اليمنيين العائدين من أجل تحديد أنماط الهجرة المختلفة، وتقديم تقديرات كمية للمساعدة في تحديد عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون البلاد.

وأكدت المنظمة انه ومع ذلك فإن هذه الأرقام لا تمثل جميع الواصلين إلى اليمن بل إنها مؤشر فقط لاتجاهات الهجرة للعدد الإجمالي غير المعروف للمهاجرين الذين يصلون إلى اليمن خلال الإطار الزمني المشار إليه.