تراجع معدل الخروقات المنسوبة إلى الحوثيين مع إتمام الهدنة في اليمن أسبوعها الثاني، واستمرار الترتيبات الخاصة بتشغيل الرحلات التجارية من مطار صنعاء، وفتح الطرقات المؤدية إلى محافظة تعز والمحافظات الأخرى وسط تأكيد الحكومة استعدادها للذهاب إلى أبعد مدى لتحقيق تطلعات الشعب في السلام والأمن والازدهار، حيث عملت منذ اللحظة الأولى على تنفيذ كل بنود الهدنة سواء فيما يتعلق بإدخال السفن النفطية عبر موانئ الحديدة أو اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتشغيل رحلات مباشرة عبر مطار صنعاء، بل وخاطبت رسمياً الدول المحددة في اتفاق الهدنة لاستقبال تلك الرحلات. 

ووفق مصادر عسكرية فإن معدل الخروقات في مختلف الجبهات لا تشكل تهديداً للهدنة التي أنهت أسبوعها الثاني، باستثناء الاستحداثات العسكرية التي قام بها الحوثيون في جنوب مأرب، حيث عملوا على إقامة تحصينات وأرسلوا تعزيزات كبيرة إلى هناك، في حين سجلت جملة من الخروقات في جبهات الساحل الغربي، لكنها شددت على أن تفعيل آلية تثبيت الهدنة المقترحة من الأمم المتحدة والإسراع في تشكيل ضباط ارتباط سيساعد على ضبط الأوضاع ومعالجة أي خرق للهدنة.

خبراء

وذكرت أن الخبراء العسكريين في مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن هانس غودنبورغ يعملون مع نظرائهم في الطرفين على مدار الساعة من أجل المساعدة في تثبيت وقف إطلاق النار ومعالجة الخروقات. 

إلى ذلك أكدت مصادر حكومية أن الجانب الحكومي سمى ممثليه في اللجنة المعنية بوضع الترتيبات لإنهاء الحصار عن مدينة تعز بغرض فتح المعابر، فيما طلبت الحكومة من مجلس الأمن تحمل مسؤولياته الأخلاقية أولاً وممارسة المزيد من الضغط على الحوثيين لوقف الخروقات ورفع الحصار عن تعز، وإطلاق سراح الأسرى على مبدأ الكل مقابل الكل، والانخراط في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وقالت إن الحكومة قدمت من أجل السير في هذا الطريق المليء بالتحديات، الكثير من التنازلات بهدف رفع المعاناة الإنسانية، وإنهاء الحرب التي فرضها الحوثيون.