وسط تأكيدات الأطراف اليمنية موافقتها على تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة ستة أشهر إضافية، يلتقي ممثلو هذه الأطراف في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم، لمناقشة الخطوة الأهم في بنود اتفاق الهدنة الخاصة بفتح الطرق إلى مدينة تعز وبقية المحافظات بعد إعادة تشغيل الرحلات التجارية من مطار صنعاء، وتثبيت وقف إطلاق النار، والسماح بتدفق الوقود عبر ميناء الحديدة، حيث يتوقع أن تعلن الأمم المتحدة مطلع الأسبوع الاتفاق على تمديد الهدنة بالتزامن والبدء بفتح الطرقات وتسيير رحلات تجارية من مطار صنعاء إلى القاهرة بعد أن انتظم تسيير مثل هذه الرحلات إلى الأردن.
الالتزام بالبنود
وفي حين شكل الحوثيون فريقاً من العسكريين والمخابرات، وقالوا إنهم سيعملون على مناقشة فتح الطرقات في كل المحافظات وليس تعز وحدها، رد الجانب الحكومي أنه سيعمل على ضبط وجهة النقاشات نحو الالتزام ببنود الهدنة التي تنص على فتح الطريق على مدينة تعز أولاً ومن ثم بقية المحافظات حتى لا يتم إفشال هذه المهمة.
أولوية
ووفق ما قاله ممثلون للجانب الحكومي في هذه اللجنة لـ«البيان» فإن الحرص على إنجاح الهدنة وتمديدها يحتل أولوية لديهم، وانهم سيكونون أحرص على نجاح اللقاءات الخاصة بفتح الطرق، وتجاوز كل التعقيدات التي يريد الحوثيون وضعها في هذا الطريق لأنهم يدركون أن هناك جناحاً في هذه الجماعة يعمل بقوة من أجل إفشال جهود إحلال السلام، وتذهب باتجاه فرض اشتراطات ومطالب تعجيزية يدركون سلفاً أن الجانب الحكومي لن يقبل بها، وأكدوا أن المجلس الرئاسي أبلغهم بضرورة تقديم كل دعم لإنجاح مهمة المبعوث الأممي. وأن الجانب الحكومي أبلغه بموافقته على تمديد الهدنة التي ستنتهي في الثاني من يونيو القادم.
وذكر هؤلاء أن الوسيط الأممي ومعه الوسطاء الدوليون يدركون تماماً الآن أن هناك جناحاً متنفذاً في قيادة الحوثيين يرى أن السلام يهدد مصالحه، لكنهم جزموا أن التوجه العام داخلياً وخارجياً والتأييد الشعبي منقطع النظير للهدنة والنتائج الإيجابية التي تحققت حتى الآن، بمقدورها دعم التوجه نحو السلام.
اجتماع
بدأ مبعوث الأمم المتحدة، اجتماعاً يستمر يومين مع خبراء اقتصاديين يمنيين، بمشاركة أصحاب المصلحة الدوليين، للتشاور حول الأولويات الفورية والقصيرة وطويلة الأجل للقضايا الاقتصادية التي يجب معالجتها في عملية السلام في اليمن، وفي مقدمتها انقسام العملة وصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين المقطوعة منذ ست سنوات، وهي قضايا مفصلية تمس حياة ملايين اليمنيين.