بعد موافقة الحكومة اليمنية على المقترح المقدم من مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبورغ بشأن فتح خمس من الطرق إلى مدينة تعز وغيرها من المحافظات، ينتظر اليمنيون اليوم الخميس نجاح الأمم المتحدة في انتزاع موافقة الحوثيين على المقترح، والبدء بمناقشة القضايا الاقتصادية وتوحيد السياسة النقدية. في خطوة ستمثل وفق مراقبين أهم انفراجة في طريق تثبيت الهدنة والذهاب نحو محادثات سلام شاملة.
ومع وصول مبعوث الأمم المتحدة إلى صنعاء ومعه فريق المفاوضين عن الحوثيين الذين طلبوا اللقاء بقيادتهم قبل الرد على مقترحه بشأن الطرق التي ينبغي فتحها أكد أنه في مهمة للانخراط مع الحوثيين في الجهود المبذولة لتنفيذ وتعزيز الهدنة.
وقال إنه سعيد بتمديد الهدنة شهرين إضافيين، واعتبر ذلك دليلاً إيجابياً على جدية الأطراف في التمسك بالهدنة وتنفيذها. شاهد اليمنيون الفوائد الملموسة للهدنة. مبيناً أن الوضع شهد تحولاً إيجابياً ملحوظاً وأن هناك مسؤولية من الأطراف لحمايته وتوظيف إمكاناته لتحقيق السلام في اليمن.
وبيّن أنه سيتابع مع قيادة الحوثيين الجهود المستمرة لتنفيذ الهدنة وتعزيزها، وأن يجري مناقشات بناءة حول مقترحاته لإعادة فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى، وكذلك الإجراءات الاقتصادية والإنسانية، فيما ذكرت مصادر سياسية يمنية لـ«البيان» أن هناك مؤشرات قوية على أن قيادة الحوثيين ستقبل بالمقترحات التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة وأنها تريد إخراج هذه الموافقة من خلال لقاء سيتم عقده بين هذه القيادات وشخصيات تنحدر من محافظة تعز.
فتح الطرق
ووفق هذه المصادر، فإن الطرق الثلاث التي سيتم فتحها إلى مدينة تعز وطريقين بين محافظتي الضالع وإب، وآخر بين محافظة لحج ومحافظة تعز تمثل المرحلة الأولى من الاتفاق على أن يتبع ذلك فتح بقية الطرق بين المحافظات على أن تتولى لجنة التنسيق العسكرية مهمة الإشراف على تثبيت وقف إطلاق النار، في المنافذ وفي خطوط التماس على جبهات القتال من خلال غرفة عمليات مشتركة وضباط ارتباط يمثلون التحالف والحكومة والحوثيين، فيما سيعمل الفريق الاقتصادي على مناقشة توحيد السياسة النقدية والواردات ودفع رواتب الموظفين الموقوفة في مناطق سيطرة الحوثيين، إلى جانب زيادة الرحلات التجارية من مطار صنعاء إلى الأردن ومصر.