أنهى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبورغ، زيارة إلى صنعاء للقاء بقيادة الحوثيين لإقناعهم بقبول مقترحاته بشأن فتح بعض الطرق إلى مدينة تعز ومحافظات أخرى، دون الإعلان عن أي نتائج لتلك اللقاءات. فيما أكد الجانب الحكومي أنه لم يبلغ حتى اليوم بنتيجة زيارة المبعوث الأممي ولا رد الحوثيين على مقترحاته.
وذكرت مصادر سياسية أن غروندبورغ التقى بعضاً من قادة الحوثيين وناقش معهم مقترحه الخاص بفتح ثلاث طرق فرعية إلى مدينة تعز إلى جانب طريق الضالع إب وطريق لحج الراهدة، وغادر بعد ذلك دون الإعلان عن نتائج تلك اللقاءات، فيما اكتفت وسائل إعلام الحوثيين بالحديث عن العرض الذي قدم من جانبهم في المحادثات التي استضافتها العاصمة الأردنية والذي تضمن فتح ثلاث طرق التفافية، وقد رفض هذا العرض من ممثلي الحكومة الذين تمسكوا بمطلب فتح الطرق الرئيسية، وإنهاء الحصار المفروض على المدينة منذ سبع سنوات.
وتجنّبت وسائل إعلام الحوثيين ذكر أي شيء يتعلق بالمقترح الذي قدمه مبعوث الأمم المتحدة، وكان حصيلة نقاشات بين ممثلي الحكومة والحوثيين طيلة أسبوعين، وهو العرض الذي قبل به الجانب الحكومي ورمى الكرة في ملعب الأمم المتحدة كي تنتزع موافقة الحوثيين أو تحمّلهم مسؤولية فشل المحادثات واستمرار حصار تعز.
من جهته قال نبيل جامل عضو الفريق الحكومي المفاوض، إنهم ينتظرون نتيجة زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء بشأن الموافقة على مقترح مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة، والذي يتضمن فتح أربع طرق في تعز من ضمنها طريق رئيس، وطريق إلى مدينة الضالع، وعبّر عن خشيته من استهلاك وقت الهدنة الثانية، بنفس الطريقة التي استهلك فيها وقت الهدنة الأولى.