لقيت امرأة يمنية حتفها، بعد أن قفزت من باص لنقل الركاب، وسط مدينة يريم خشية الاختطاف، بعد أن رفض السائق توسلاتها بالتوقف، وبلغها أنها ستكون ضيفة لديه، في جريمة هزت الرأي العام اليمني، الذي طلب بإنزال أقصى عقوبة على السائق الذي فر قبل أن يتم إلقاء القبض عليه.
وقال شهود في المدينة التابعة لمحافظة إب وسط البلاد لـ«البيان»: إنه ما بين الساعة الخامسة والنصف والسادسة قبل المغرب، الأحد الماضي، استقلت امرأة أحد باصات النقل الصغيرة، التي تعمل داخل المدينة كي تصل إلى منزلها، وبعد قطع مسافة قصيرة ونزول آخر الركاب، قام السائق بزيادة سرعة الباص بشكل ملحوظ، وعندما طلبت منه التوقف رفض، ورد عليها بأنها ستكون ضيفة لديه تلك الليلة، ولكنها ترجته أكثر أن يتوقف ويتركها وشأنها، إلا أنه رفض وواصل السير بسرعة عالية، فقررت القفز من الباص لترتطم في الأرض، وفارقت الحياة بعد نقلها إلى المستشفى.
وحسب رواية السكان فإن السائق وبعد الجريمة عاد إلى منزله بسرعة، وقام بتفريغ الهواء من عجلات الباص ليوحي بأنه كان معطلاً، إلا أن الشرطة تحركت، وبعد تفريغ محتوى كاميرات المراقبة في الشوارع تمكنت من معرفة الباص، وتوجهت للقبض عليه، حيث يقيم في قرية تقع في ضواحي المدينة، حيث ضبط الباص، بينما اختفى الجاني في أحد البيوت المهجورة قبل أن تقوم إحدى النساء بالكشف عن مكان اختبائه، حيث قبض عليه، واقتيد إلى السجن.
وأثارت الجريمة غضب الشارع اليمني، حيث أبرزتها وسائل الإعلام المختلفة، وامتلأت المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع مصورة لحادثة قفر المرأة مع صور الجاني، وطالبوا بإنزال أقصى عقوبة في حقه.