فيما أعلن برنامج الغذاء العالمي تخفيض المساعدات الغذائية لملايين المحتاجين في اليمن، بسبب نقص التمويل وكافة الأنشطة الخاصة بسبل العيش، حذرت الحكومة من نفاد مخزون القمح منتصف الشهر المقبل، وطالبت من الاتحاد الأوروبي مساعدتها في البحث عن أسواق بديلة للسوق الروسية والأوكرانية، التي تمد اليمن بـ:46 في المئة من احتياجاتها.
وفي لقاء جمع وزير التخطيط اليمني واعد باذيب مع ممثلة الاتحاد الأوروبي سابينا بيتريكيا في مشروع الأمن الغذائي في اليمن طلب المسؤول اليمني من دول الاتحاد الأوروبي مساعدة بلاده في الحصول على أسواق جديدة لشراء القمح، مع اقتراب نفاد مخزونها الاستراتيجي والمتوقع منتصف يوليو المقبل، في ظل استمرار الصراع بين روسيا وأوكرانيا اللتين تشكلان مصدراً لأكثر من 46 في المئة من القمح، الذي يستورده اليمن.
هذا التحذير جاء متزامناً وتأكيد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن وكالات الإغاثة لا تزال تشعر بالقلق من أن الأزمة الإنسانية في اليمن ستتدهور بشكل حاد في الأشهر المقبلة، بسبب المشاكل الاقتصادية إلى حد كبير، بما في ذلك ضعف العملة وارتفاع أسعار السلع، بسبب حرب أوكرانيا، إذ إن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام الجاري ممولة بـ26 في المئة فقط مما يجبر البرامج الأساسية على التقليص أو الإغلاق تماماً، وهو ما «يعرض حياة الملايين للخطر». وتراهن المنظمة الدولية على اجتماع كبار المسؤولين حول اليمن، الذي عقد في بروكسل، وتستضيفه السويد والمفوضية الأوروبية. باعتباره فرصة مهمة للمانحين والوكالات لوضع استراتيجية بشأن التحديات الرئيسة، التي تواجه استجابة اليمن، بما في ذلك نقص التمويل، وإشكالات الوصول إلى المحتاجين، وانعدام الأمن.
بدورها نقلت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» صورة قاتمة عن أوضاع النازحين في مخيمات محافظة مأرب، وقالت: إن «هؤلاء الناس خائفون ويشعرون بالإحباط، فقد كان لديهم كل شيء في منازلهم، والآن يضطرون للخروج، ويأملون في الحصول على نوع من المساعدة على الأقل».