تزداد الحاجة إلى حماية الهدنة اليمنية وتمديدها، فيما يعاني اليمنيون من أزمة إنسانية واقتصادية صعبة، تفاقمت مؤخراً، إلى درجة أن برنامج الغذاء العالمي قرر تقليص المساعدات الغذائية لليمن بأكثر من النصف.
ودعت بعثة الاتحاد الأوروبي الأطراف اليمنية، وبخاصة الحوثيين، إلى التعامل بشكلٍ بناء مع مقترحات المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ في هذه اللحظة الحرجة لجهود السلام. وأكدت على أهمية الهدنة. وفي بيان لها أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي على أهمية الهدنة التي تواصل تحقيق فوائد ملموسة لليمنيين وتخفف من معاناتهم، ودعت الأطراف، إلى مواصلة الانخراط بشكل بنَّاء مع المبعوث الخاص ومقترحاته فيما يتعلق بإعادة فتح الطرق خصوصاً حول تعز.
من جهته أكد سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاغن خلال زيارة لمحافظة حضرموت أن الحفاظ على الهدنة أمر أساسي للانتعاش الاقتصادي الذي يمكن أن يهيء مساحة لعملية سياسية شاملة.
تقليص الغذاء
لكن في الأثناء، أعلن برنامج الغذاء العالمي تقليص المساعدات الغذائية في اليمن بأكثر من النصف بسبب نقص التمويل الناجم عن الحرب في أوكرانيا، حيث سيتم تقليص المساعدات إلى ما دون 50 في المئة من الاحتياجات اليومية لخمسة ملايين شخص من الفئات الأكثر احتياجاً، في حين يتم تقليص المساعدات لبقية المستفيدين البالغ عددهم ثمانية ملايين إلى نحو 25 ٪.
وقال بيان وزعه مكتب البرنامج في اليمن إنه اضطر لاتخاذ بعض القرارات الصعبة بخصوص المساعدات. وأضاف: في الوقت الراهن، يجد البرنامج نفسه مضطراً إلى تقليص المساعدات وإيقاف أنشطة تعزيز القدرة على الصمود وسُبل كسب العيش والبرامج التغذوية وأنشطة التغذية المدرسية لأربعة ملايين مستفيد، فيما سيستمر تقديم المساعدات ضمن هذه الأنشطة والبرامج لنحو 1.8 مليون شخص فقط.