وسط مطالب إقليمية ودولية بتحويل الهدنة الأممية في اليمن، إلى وقف دائم لإطلاق النار، تستأنف اللجنة العسكرية المشتركة التي تضم ممثلين عن تحالف دعم الشرعية، والحكومة اليمنية، والحوثيين، اجتماعاتها في الأردن الأسبوع الجاري، لتقييم وضع الهدنة ومناقشة الخروقات وكيفية معالجتها، فضلاً عن بحث ملف فتح الطرقات إلى تعز، حيث ستكرس اللجنة أعمالها لمناقشة الخروقات وكيفية معالجتها، وهي خطوات ضرورية للمساعدة في تمديد الهدنة التي تستمر حتى مطلع أغسطس المقبل، رغم العقبات التي وضعها الحوثيون أمام استكمال بنودها، عبر رفضهم مقترحات الأمم المتحدة بفتح طرق إلى مدينة تعز وغيرها من المحافظات.
وذكرت مصادر مطلعة لـ «البيان»، أنّ ممثلي التحالف والحكومة، وممثلي الحوثيين وصلوا إلى العاصمة عمّان، إذ سيترأس المستشار العسكري لمبعوث الأمم المتحدة، العميد أنتوني هايوورد، الاجتماع الأول، وينتظر أن يتم خلال الجولة تسمية مسؤولي اتصال غرفة التنسيق، لضمان التواصل المنتظم بين الأطراف وتثبيت الهدنة وتعزيز صمودها وبإشراف مكتب مبعوث الأمم المتحدة، والتطرق لوضع آلية فاعلة للرقابة على اتفاق وقف إطلاق النار بما فيها إقرار نشر ضباط ارتباط في خطوط التماس.
ووفق المصادر، فإنّه عقب جولة قام بها مبعوث الأمم المتحدة في المنطقة، بهدف حشد الدعم الإقليمي والدولي لمقترحه الخاص بفتح طريق رئيسي وطريقين فرعيين إلى تعز، ستناقش الحكومة والحوثيون هذا المقترح، رغم تأكيد الحكومة برفض الحوثيين كل المقترحات وإعادتهم المحادثات لنقطة الصفر، مشيرة إلى أنّ التوجه العام يمضي نحو تمديد الهدنة مع أواخر يوليو الجاري، بفعل الضغوط الدولية ورغم العراقيل التي اعترضتها بفشل محادثات فتح الطرق، إلا أنّ الطرف الحكومي رفض مناقشة أي ملفات جديدة إلى حين التزام الحوثيين بتعهداتهم بشأن إنهاء الحصار المفروض على مدينة تعز.
ملفات مهمة
وفيما تعرقل تسيير الرحلات التجارية من مطار صنعاء إلى القاهرة لأسباب أمنية وفق ما كشفت مصادر مقرّبة من المفاوضين، أشارت المصادر إلى أنّ ملفات مهمة كان ينتظر مناقشتها للدفع قدماً باتجاه تعزيز مكاسب اليمنيين من الهدنة، لاسيّما ملف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين، وملف توحيد البنك المركزي وإنهاء الانقسام المالي، إلى جانب فتح طرق التجارة بين ميناء عدن ومناطق سيطرة الحوثيين. ولفتت المصادر، إلى أنّه تم تأجيل مناقشة هذه الملفات بسبب رفض الحوثيين المقترح الأممي بفتح الطرق إلى تعز وبقية المحافظات. وسبق جولة المحادثات تأكيد أمريكي - أوروبي لأهمية استمرار الهدنة والتزام الحوثيين بتعهداتهم بفتح طرق إلى مدينة تعز، وضرورة تحويل الهدنة إلى وقف شامل لإطلاق النار والانخراط في محادثات سياسية شاملة.