تتجه الأمم المتحدة نحو تمديد الهدنة في اليمن والتي تنتهي في الثاني من أغسطس المقبل شهرين إضافيين على الأقل، حيث بدأ مبعوث الأمم المتحدة جولة في المنطقة بهدف حشد الدعم والتأييد لهذه الخطوة وتجاوز عقبة رفض الحوثيين فتح الطرق إلى مدينة تعز المحاصرة وبقية المحافظات.

وفيما لم يحدد الحوثيون موقفاً واضحاً من الدعوة لتمديد الهدنة رحبت الحكومة اليمنية بالدعوة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لتمديدها وتحويلها إلى وقف دائم لإطلاق النار، وذكرت مصادر سياسية لـ«البيان» أن الأمم المتحدة واثقة من إمكانية تمديد الهدنة شهرين إضافيين على الأقل تبدأ في الثاني من أغسطس وحتى الثاني من أكتوبر المقبل، والبناء على ما تحقق من مكاسب خلال الأشهر الأربعة الأخيرة للهدنة من خلال تحريك الملف الاقتصادي وإنهاء الانقسام المالي وصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين.

ومع تأكيد المصادر أن تعثر تسيير الرحلات التجارية من صنعاء إلى القاهرة مرتبطة بتعثر ملف فتح الطرقات إلى تعز نبهت إلى أن استمرار الحوثيين في رفض كافة المقترحات التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبورغ بشأن الطرق إلى تعز سيؤثر على الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي للدخول في مناقشة القضايا الاقتصادية وبالذات توحيد البنك المركزي وتحصيل الموارد العامة، وأن ذلك سيحول الهدنة إلى استراحة محارب للطرفين وستقضي على المكاسب التي تحصل عليها اليمنيون منذ بداية الهدنة والآمال التي تكونت عليها لتكون مدخلاً لعملية سلام شاملة.

خفض المساعدات

أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان وهو المزود الوحيد لأدوية الصحة الإنجابية في اليمن خفض المساعدات التي يقدمها لأكثر من 1.6 مليون امرأة في اليمن ما يجعل كثيراً من الحالات معرضة لخطر الوفاة أثناء الولادة، ولعل أسباب ذلك نقص التمويل حيث قلص العمليات الإنسانية بنسبة 25 في المئة منذ بداية العام الحالي، وحصل على نسبة تمويل لا تتجاوز 13 في المئة فقط حتى الآن.