تمكن وسطاء قبليون من إنهاء حصار فرضه الحوثيون على قرية في محافظة البيضاء وسط البلاد، استمر عشرة أيام، قتل خلاله 11 من سكانها، وأصيب آخرون، على خلفية اتهامات للسكان باستهداف نقطة تفتيش للحوثيين في منطقة قريبة من القرية. وذكرت مصادر قبلية، إن وسطاء من قبيلة قيفة، التي ينتمي إليها سكان القرية، بقيادة الزعيم القبلي البارز، أحمد سيف الذهب، تمكنت من دخول قرية خبزة، وإنهاء الحصار بعد ضغوط مارستها على الحوثيين، تحملت بموجبها مسؤولية تفتيش القرية، للتأكد من عدم «وجود أجانب أو عناصر متطرفة»، كما كانوا يدعون، وأن الوسطاء الذين دخلوا القرية بعشرات السيارات، التقوا بسكانها، وعرضوا مقترحاً بتسليم خمسة من الوجهاء إلى سلطة الحوثيين، لإيقافهم هناك، في مقابل إنهاء الحصار العسكري. 

وبموجب الاتفاق، نقل خمسة من الوجهاء إلى قيادة الحملة العسكرية، إلى حين تقديم الحوثيين أدلة دامغة في حق من يتهمونهم، وفي حال فشلوا في ذلك، ستتولى قبيلة قيفة الحكم في القضية، بموجب التفويض الذي منح لها من السكان، وموافقة الحوثيين على ذلك، حيث يتهم الحوثيون «السكان باستهداف نقطة تفتيش ومقتل اثنين من أفرادها»، وهو اتهام ينفيه السكان بشدة، ويؤكدون أن الليلة التي يقال إن الهجوم وقع خلالها، لم يسجل أي إطلاق للنار، ولا يوجد أشخاص محددون اتهموا بذلك، فيما يطالب المشرف الحوثي، السكان بتحديد هوية المتهمين وتسليمهم. 

وحسب المصادر، فإنه، وعقب دخول الوسطاء، قامت بنقل الجرحى إلى المستشفيات في مدينة رداع القريبة، لتلقي العلاج، بعد أيام من حرمانهم من ذلك، نتيجة استمرار قصف الحوثيين لها، كما تمكن السكان من الحصول على الإمدادات الغذائية، والتسوق، والذهاب إلى مزارعهم، بعد أن منعوا من ذلك، وشكا السكان من النهب والعبث الذي طال مزارعهم طوال أيام الحصار، إلى جانب المنازل التي تضررت من القصف، وتفجير أخرى يملكونها، وتقع في أطراف القرية التي تحصنوا بداخلها للدفاع عنها.