أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن جولة جديدة سيقوم بها مبعوثها الخاص إلى اليمن في المنطقة، بالتزامن وبدء اجتماعات الفريق الخاص بملف الأسرى والمعتقلين، والتحضير لاجتماع جديد للجنة التنسيق العسكرية المشتركة بين تحالف دعم الشرعية والحكومة اليمنية والحوثيين. وكشف بيان للخارجية الأمريكية عن أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، سيغادر إلى المنطقة لمواصلة الجهود الدبلوماسية الأمريكية في دعم الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، مشيرة إلى أنه بالتنسيق الوثيق مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، والشركاء الإقليميين واليمنيين، سيواصل ليندركينغ الجهود للمساعدة في دفع عجلة السلام.
وأوضحت الوزارة أن مناقشات المبعوث الخاص ستركز على توسيع وتمديد الهدنة التي ستعزز الفوائد الملموسة التي يجنيها اليمنيون، وتبني عملية سلام أكثر شمولاً ووقف دائم لإطلاق النار، داعية جميع الأطراف إلى اختيار السلام ونبذ الحرب والدمار من أجل الشعب اليمني.
وتتزامن هذه الخطوة مع تحركات مماثلة للمبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبورغ، بهدف انتزاع موافقة الأطراف اليمنية على تمديد الهدنة ستة أشهر إضافية، وتجاوز رفض الحوثيين فتح الطرق إلى مدينة تعز وبقية المحافظات. ووفق مصادر حكومية، فمن المنتظر أن يستأنف ممثلو الحكومة والحوثيين في العاصمة الأردنية عمّان لقاءاتها، لاستكمال إبرام صفقة لتبادل الأسرى تضم أكثر من ألفي أسير ثلثاهم من المقاتلين الحوثيين. وأكّدت المصادر أن الطرفين سيناقشان استكمال إتمام الصفقة التي ستشمل إطلاق سراح 2223 أسيراً ومحتجزاً، من بينهم 1400 من الحوثيين، مقابل 823 من أسرى الحكومة.
تنديد
في الأثناء، انضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى مبعوثه الخاص لليمن، في التنديد باستهداف الحوثيين تجمعاً للأطفال في أحد أحياء مدينة تعز، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة 10 آخرين. وقال فرحان حق نائب الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان: «غوتيريش يدين الهجوم الذي استهدف حي زيد المشكي السكني في تعز، ويؤكد أن الأطراف عليها التزامات بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين، وأن قتل وجرح الأطفال أمر مستهجن».
جريمة مروّعة
بدورها، قالت مديرة منظمة إنقاذ الطفولة في اليمن، راما حنسراج، إن الاعتداء على الأطفال جريمة مروّعة ولا ينبغي التسامح معها، مشدّدة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الانتهاك غير المبرر. وأضافت: « يستحق الأطفال في اليمن الراحة والعيش في سلام والحماية من العنف». ووفق حنسراج، فإنه بعد أربعة أشهر من الهدنة، وعندما بدأ الأطفال يكتسبون بعض الشعور بالأمان، تعرضوا للقصف والقتل. ودعت منظمة حماية الطفولة إلى احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مشدّدة على ضرورة حماية الأطفال وعائلاتهم من العنف، وتجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، واتخاذ تدابير فورية للحد من تأثيرها على المنازل والمدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية الحيوية.