أعربت دولة الإمارات في إحاطة طارئة لمجلس الأمن، لمناقشة التطورات الحالية في غزة، ألقاها أمس سعادة السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوبة الدائمة والقائم بالأعمال بالإنابة، عن قلقها إزاء أعمال العنف الأخيرة، التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين، بمن فيهم خمسة عشر طفلاً، مؤكدة ضرورة التزام جميع الأطراف بمسؤولياتهم بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وبالذات فيما يتعلق بحماية المدنيين والأعيان المدنية وتَجنيبِهِم مخاطر المواجهات العنيفة، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني المتردي في غزة لا يحتمل المزيد من الصدمات.
كما رحبت الإمارات بوقف إطلاق النار وأثنت على الوساطة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي تكللت بالتوصل للاتفاق ووقف التصعيد واستعادة التهدئة، مؤكدة أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من قبل جميع الأطراف، ورفضها لكافة أشكال الإرهاب والتطرف، وضرورة تجنب الانجرار إلى مستويات جديدة من العنف وعدم الاستقرار.
كما أدانت قيام مجموعات من المتطرفين باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، وما رافقَ ذلك من ممارسات استفزازية، مذكرة بأهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة في مدينة القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى والحرم الشريف، وأهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأكدت أنه لا يمكن الحديث عن سلام دائم في المنطقة من دون تسوية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مبرزة ضرورة استئناف الجهود الدولية لإيجاد حل عادل وشامل وسلمي وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ما يضمن لجميع الأطراف الكرامة والأمن والاستقرار، مؤكدة بأن الوضع سيظل قابلاً للانفجار في ظل غياب إرادة سياسية حقيقية لدى الأطراف لاستئناف المفاوضات وكسر الجمود في عملية السلام.
وختاماً، أبدت الإمارات استعدادها لدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية الى الدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط وتحقيق حل الدولتين، عبر قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، ومرجعيات مدريد، ومبادرة السلام العربية.