أدانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي عرقلة الحوثيين دخول شحنات الوقود إلى مناطق سيطرتها من خلال إلزام المستوردين بإخفاء البلد المنشأ لهذه الشحنات وفق ما نصت على ذلك إليه الأمم المتحدة بشأن استيراد الوقود. وقال سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاغن إن تأخير الحوثيين لدخول سفن المشتقات النفطية وقال السفير البريطاني ريتشار اوبنهايم إن «أفعال ‎الحوثيين كانت ستتسبب في معاناة غير مقبولة للمواطنين اليمنيين»، مشيراً إلى أن وساطة الأمم المتحدة هي الطريق إلى الأمام ونحن ندعم جهود تمديد الهدنة. وقال السفير الفرنسي جان ماري صافا «كان للعرقلة التي قام بها الحوثيون عواقب إنسانية وخيمة، حيث أدت إلى زيادة أسعار البنزين وقلة توفر المشتقات النفطية في الخدمات العامة الأساسية بما في ذلك المستشفيات». 

في الأثناء، توقعت الوكالة الأمريكية للتنمية أن يظل انعدام الأمن الغذائي الحاد منتشراً في جميع أنحاء اليمن حتى يناير 2023 بسبب ارتفاع الأسعار وانخفاض القوة الشرائية، ومحدودية المساعدات الغذائية الإنسانية. وذكرت في تقرير جديد لها عن الوضع الإنساني في اليمن أن الحوادث الأمنية ضد العاملين في مجال الإغاثة أثرت على المزيد من العاملين في هذا المجال خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي مقارنةً بالعام السابق بالكامل، استناداً إلى بيانات الأمم المتحدة وشبكة الإنذار المبكر. وقالت إن سفينة مستأجرة من برنامج الأغذية العالمي تنقل 37000 طن متري من القمح الأوكراني متجهة إلى اليمن، وسط تدهور أوضاع الأمن الغذائي في جميع أنحاء في البلاد.