أطلق المستشفى الوحيد للأمومة والطفولة في محافظة مأرب اليمنية نداء للمنظمات الإغاثية لإنقاذه من الإغلاق في نهاية الشهر الحالي بعد انسحاب المنظمات وافتقاره للدعم الحكومي.
وقال علي السعيدي مدير مستشفى محمد هائل للأمومة والطفولة الحكومي بمحافظة مأرب إن المستشفى سيوقف خدماته كلياً نهاية سبتمبر الجاري وهو المستشفى الوحيد المتخصص بالأمومة والطفولة بالمحافظة، جراء افتقاره للموازنة، وانسحاب المنظمات التي كانت تتولى صرف رواتب الطاقم الطبي البالغ عددهم 65 اختصاصياً وفنياً وممرضاً كان المستشفى تعاقد معهم لمواجهة الاحتياجات المتزايدة لسكان المحافظة ومئات الآلاف من النازحين.
ووفق ما قاله السعيدي فإن جمعية رعاية الأسرة انسحبت من دعم المستشفى نهاية أغسطس الماضي، والتي كانت تغطي عقود 16 اختصاصياً وممرضاً وفنياً، فيما أعلنت منظمة الهجرة الدولية مطلع الشهر الجاري توقفها عن دفع مخصصات عقود 30 اختصاصياً وممرضاً وفنياً من أصل 65 عقداً معتمداً لديها.
وذكر أن 46 من اختصاصيين وممرضين وفنيين تطوعوا للعمل خلال سبتمبر الجاري ولكنهم سينهون خدماتهم في نهايته، ما سيضطر المستشفى إلى إغلاق أقسام الحضانة، والعناية المركزة، ورقود النساء في الطوارئ التوليدية، وعيادة الأطفال.
وحذر المسؤول من أن ذلك سيصيب بالشلل الخدمات التي يقدمها المستشفى في بقية الأقسام مثل المختبر والأشعة والتخدير وعيادة النساء بسبب قلة الكادر العامل فيها، حيث إن بعض هذه الأقسام لا يوجد فيها غير اختصاصي أو فني واحد فقط.