ذكرت بعثة المراقبين التابعة للأمم المتحدة في محافظة الحديدة اليمنية أن أكثر من مئة مدني قتلوا نتيجة الألغام والمتفجرات، منذ أن نفذت القوات الحكومية عملية إعادة الانتشار في جنوب المحافظة، وأعزبت عن قلقها البالغ إزاء استمرار الوفيات والإصابات بين صفوف المدنيين، بسبب الذخائر المتفجرة.



وفي بيان لها قالت البعثة: إنه ومنذ تغيير الخطوط الأمامية في 12 نوفمبر 2021 تم الإبلاغ عن وقوع 242 ضحية مدنية في الحُديدة من بينها (101) شخص وفاة جراء ذلك، و(141) آخرين أصيبوا، بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب، وإنه في الأيام الثلاثة الماضية وحدها تم تسجيل وقوع 15 ضحية جراء الألغام الأرضية والمتفجرات، بما في ذلك وفاة طفل واحد، وإصابة (12) طفلاً آخرين.



البيان وصف هذه الحصيلة بالمؤسفة وقال: إنها بمثابة تذكير بالأثر المدمر لمخلفات الحرب على السكان المدنيين في المحافظة، وجدد الدعوة لاتخاذ تدابير عاجلة وملموسة لتطهير المناطق الملوثة في المحافظة، وأكد أن البعثة لا تزال ملتزمة بدعم الأطراف، وتوفير التنسيق والدعم الفني للأعمال المتعلقة بالألغام، بما في ذلك دعم التوعية بمخاطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب.



وشددت بعثة المرافقين الدوليين على ضرورة اتخاذ جميع التدابير، لضمان سلامة للفئات الأكثر ضعفاً في الحديدة، ولا سيما النساء والأطفال، الذين ما برحوا يتأثرون بنحو متباين بمخلفات الحرب الخطيرة والعشوائية.