كشفت الأمم المتحدة عن أن أكثر من 300 مدني وقعوا ضحايا للألغام والمتفجرات خلال فترة الهدنة في اليمن، التي امتدت نحو ستة أشهر. ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، فإن الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة تسببت في مقتل وإصابة 343 مدنياً خلال فترة الهدنة، من بينهم 95 قتيلاً، مشيراً إلى أن الألغام والمتفجرات التي زرعها الحوثيون لا تزال تشكل الخطر الأكبر الذي يواجه المدنيين ويلحق بهم خسائر فادحة، لا سيما النساء والأطفال.



وعلى الرغم من استمرار الهدنة ستة أشهر، فإن الألغام والمتفجرات الحوثية أسقطت 120 مدنياً في محافظة الحديدة، التي توصف بأنها أكثر المحافظات المزروعة بالألغام والمتفجرات الحوثية، فيما سُجل سقوط 20 مدنياً في المحافظة، نصفهم من الأطفال خلال الأسبوع الأخير من الهدنة. وفاقمت الفيضانات من الأزمة بعد أن جرفت كميات كبيرة من الألغام والمتفجرات إلى وسط المزارع والطرقات والتجمعات السكنية، وفق تأكيد تقارير الأمم المتحدة. وتقدر السلطات اليمنية قيام الحوثيين بزرع أكثر من مليوني لغم، مشيرة إلى أن عملية زراعة الألغام تتم بطريقة عشوائية.



وأوضحت السلطات اليمنية أن الحوثيين يتعمدون زرع الألغام والمتفجرات بشكل مموه يصعب على المدنيين تمييزها. وأبانت السلطات اليمنية أن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام) واجه أنواعاً جديدة من الألغام والمتفجرات شديدة الخطورة، الأمر الذي تطلب التعامل معها بطريقة مختلفة عن الألغام العادية. وتقدر المنظمات المحلية عدد الضحايا بعشرة آلاف مدني، جراء الانتشار الكثيف للألغام والمتفجرات، معظمهم من النساء والأطفال.