اعترضت البحرية الأمريكية شحنة ضخمة من المواد التي تدخل في صناعة المتفجرات والصواريخ، كانت متجهة إلى اليمن الأسبوع الماضي.
ووفق بيان للقيادة المركزية الأمريكية، فإن سفينة من قوات خفر السواحل وطراداً صاروخياً اعترضا في المياه الدولية لخليج عمان في 8 نوفمبر، قارب صيد على متنه 4 يمنيين، كان يحمل أكثر من 170 طناً من سماد اليوريا وكلورات الأمونيوم، وأنه وخلال الأيام الخمسة التالية، قام الفنيون بتفتيش القارب والتأكد من أن الشحنة يمكن استخدامها في صناعة المتفجرات أو كوقود للصواريخ.
وذكر أنه وبعد أن فحص خبراء المتفجرات والعسكريون الأمريكيون القارب، وتفريغه من حمولته، ونقل أفراد طاقمه الذين يحملون الجنسية اليمنية، اعتبر الجيش الأمريكي أن القارب يشكل خطراً على ملاحة السفن التجارية، كما تم تسليم طاقمه إلى قوات خفر السواحل اليمني في خليج عدن.
وقال الجيش الأمريكي إنه عثر على أكثر من 70 طناً من فوق كلورات الأمونيوم، يمكن استخدامها لصنع وقود الصواريخ ومتفجرات أخرى. كما احتوى المركب على أكثر من 100 طن من سماد اليوريا، والذي يمكن استخدامه لذات الغرض.
وأوضح الجنرال مايكل «إريك» كوريلا: «إلى جانب القوات الشريكة لنا، تلتزم القيادة المركزية الأمريكية بأمن واستقرار المنطقة وردع التدفق غير القانوني والمزعزع للاستقرار للمواد الفتاكة إلى المنطقة».
ووفق ما ذكره الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية في الأسطول الخامس، فإن هذه الكمية الهائلة من المواد المتفجرة «تكفي لتزويد أكثر من عشرة صواريخ باليستية متوسطة المدى بالوقود»، وأكد أن «النقل غير القانوني للمساعدات القاتلة من إيران لا يمر دون أن يلاحظه أحد». ووصفه بأنه غير مسؤول وخطير و«لأن توريد الأسلحة أو بيعها أو نقلها للحوثيين ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والقانون الدولي».
وهذه هي المرة الأولى التي تعترض فيها القوات الأمريكية شحنة من كلورات الأمونيوم، لكنها استولت على شحنة كبيرة أخرى من سماد اليوريا في وقت سابق من هذا العام عندما اعترضت المدمرة «يو إس إس كول ويو إس إس شينوك» قارب صيد في خليج عمان على متنه 40 طناً من سماد اليوريا قادمة من سواحل الصومال.