أكد تقرير حديث خاص بالأمن الغذائي في اليمن، صادر عن منظمات إغاثية تتبع الأمم المتحدة، أنه تم منع وقوع مجاعة في اليمن خلال العام الحالي، كانت تتربص بأكثر من مئة ألف شخص، لكنه نبه إلى أن أكثر من ستة ملايين شخص آخرين يعيشون في المرحلة الرابعة من انعدام الأمن الغذائي، وهي المرحلة التي تسبق المجاعة.

ووفق التحليل المحدث للتصنيف الدولي للأمن الغذائي والذي تم إجراؤه في سبتمبر الماضي، فإن ما يقرب من 17 مليون شخص، أو أكثر من نصف السكان في اليمن، من المحتمل أن يواجهوا مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد. فيما يظل الشاغل الرئيسي للمنظمات الإغاثية 6.1 ملايين شخص تم تصنيفهم في المرحلة الرابعة من التصنيف الدولي للأمن الغذائي وهي مرحلة (الطوارئ). بينما يُظهر تحديث التحليل هذا أنه تم منع وقوع كارثة الوصول إلى المرحلة الخامسة من التصنيف الدولي والتي كانت تهدد أكثر من 160 ألف شخص.

تحسن

ومع تأكيد التحليل على ضرورة استمرار المراقبة الدقيقة ذكر أنه وبشكل عام، تم تصنيف 184 منطقة من أصل 331 منطقة تم تحليلها في التصنيف الدولي (المرحلة 4) (الطوارئ)، و 140 منطقة في المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي (أزمات). كما تم تصنيف سبع مناطق فقط في المرحلة الثانية من التصنيف الدولي (الإجهاد).

ويشير تحديث التحليل هذا إلى مستويات عالية مماثلة من انعدام الأمن الغذائي مقارنة بالنصف الأول من العام (يناير - مايو 2022) ؛ ومع ذلك، يُظهر تحسناً في توقعات الأمن الغذائي مقارنة بالتوقعات يونيو - ديسمبر 2022 من التحليل السابق للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي تم إجراؤه في فبراير 2022.

وعلى وجه الخصوص، يشير التحديث إلى انخفاض بمقدار 2 مليون شخص في المرحلة الثالثة من التصنيف الدولي لانعدام الأمن الغذائي أو أعلى (7 %). من السكان)، وبنسبة 1.2 مليون شخص أي (4 %) في المرحلة الرابعة من التصنيف الدولي.

ويؤكد التحديث أيضاً إلى عدم وجود أشخاص في المرحلة الخامسة من التصنيف الدولي مرحلة (كارثة) في الربع الأخير من العام الحالي. ويقدر أن عدد الأشخاص الذين تم تصنيفهم سابقاً في المرحلة الخامسة من التصنيف الدولي في الفترة من يونيو إلى ديسمبر قد تحولوا الآن إلى المراحل الدنيا. ومعه انخفض أيضاً عدد المناطق المصنفة في المرحلة الرابعة من التصنيف الدولي (الطوارئ) من 233 مقاطعة في تحليل فبراير إلى 184.