مع إعلان المنظمات الإغاثية أن حجم وشدة انعدام الأمن الغذائي لا يزال مرتفعاً في اليمن، خاصة في فصل الشتاء، على الرغم من بعض التحسينات الموسمية المحدودة، المرتبطة بموسم حصاد الحبوب في المرتفعات، لا تزال ملايين الأسر في اليمن، تواجه صعوبة في تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير عن المتوسط، ومحدودية فرص كسب الدخل، والانقطاع المستمر للمساعدات الإنسانية، بسبب بطش الحوثيين.

وفي حين يواصل الوسطاء الدوليون والإقليميون، جهود إبرام اتفاق جديد لوقف إطلاق النار لا يقل عن ستة أشهر، أكد رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، التزامه بمواصلة العمل على تخفيف المعاناة الإنسانية، التي أوجدتها الحرب التي فجرها الحوثيون، بما في ذلك الانتظام في دفع رواتب الموظفين، مدنيين وعسكريين، والهيئات الدبلوماسية، ومستحقات الطلاب المبتعثين، وفقاً للإصلاحات الحكومية الشاملة.

تحسين الخدمات

وتعهد العليمي بأن تكون السنة الجديدة عاماً لتعزيز الشراكة والتوافق الوطني، والوفاء بوعد تحسين الخدمات، وبناء المؤسسات، في معركة تاريخية من أجل الحرية والكرامة والثقافة الوطنية والهوية العربية. فيما أكدت مصادر سياسية يمنية، أن هناك تقدماً ملموساً في المحادثات التي تتم عبر وسطاء دوليين وإقليميين، في ما يخص تجاوز عقبة الشروط التي وضعها الحوثيون بشأن صرف رواتب موظفي الدولة في مناطق سيطرتهم.

مساعدات

وطبقاً لتقديرات عن الوضع الإنساني في البلاد خلال العام الجديد، فإنه «نظراً إلى العدد الكبير من السكان الذين يعتمدون على المساعدة (خاصة الأسر النازحة)، فمن المتوقع أن تستمر نتائج الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف الدولي) في مأرب».

ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة، استمرت أسعار الوقود عموماً في الانخفاض، في جميع أنحاء البلاد، في نوفمبر، جنباً إلى جنب مع انخفاض الأسعار العالمية، وفي مناطق سيطرة الحوثيين، كما تحسنت إمدادات الوقود في الأشهر الأخيرة. فيما ظلت الأسعار طوال عام 2022، أعلى بكثير مما كانت عليه في العام السابق.