أفادت مصادر محلية والسلطات في محافظة الحديدة، غرب اليمن، أمس، أنه تم انتشال جثامين ما لا يقل عن 14 شخصاً، لقوا حتفهم في غرق قارب، قبالة سواحل جزيرة كمران اليمنية في البحر الأحمر.

وذكرت وكالة «رويترز» أن 11 امرأة و3 أطفال، لقوا حتفهم في حادث غرق قارب، كان على متنه 25 شخصاً، قادمين من منطقة الخوبة جنوبي مدينة الحديدة، كانوا في طريقهم لحضور حفل زواج في جزيرة كمران أول من أمس. وأوضحت المصادر أن 11 شخصاً نجوا من الحادث، بينهم 6 تم إسعافهم ويتلقون العلاج في مستشفى بمدينة الحديدة.

وعلى صعيد منفصل، لقي صيادان يمنيان حتفهما أمس، فيما نجا آخرون؛ إثر غرق قارب صيد في البحر الأحمر قبالة محافظة الحديدة غرب البلاد، بحسب تصريحات مجاهد القب، مسؤول في منظمة حقوقية محلية بمدينة الخوخة الساحلية غربي البلاد للوكالة.

وفي الآونة الأخيرة، ارتفعت حوادث غرق قوارب الصيد؛ لا سيما قبالة الساحل الغربي لليمن، حيث لقى عشرات الصيادين حتفهم؛ بسبب سوء الأحوال الجوية، وموسم الرياح، الذي يبدأ سنوياً من نوفمبر وحتى أبريل، والمخاطر التي يتعرض لها الصيادون أثناء عمليات الصيد.

وأرجع مسؤولون في الهيئة العامة للشؤون البحرية، أسباب زيادة حوادث غرق القوارب بمناطق الساحل الغربي لليمن إلى ارتفاع كلفة الوقود وشحه، ما يدفع الصيادين إلى استخدام قوارب صغيرة؛ لتوفير التكاليف، الأمر الذي سبب زيادة حوادث الغرق، حيث لا تصمد القوارب الخشبية الصغيرة، أمام الأمواج العاتية في عرض البحر.