بالتزامن مع تأكيد مصادر سياسية يمنية إحراز تقدم ملموس في مسار إعلان هدنة، أعلنت السلطات المحلية في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، استكمال كل الترتيبات اللازمة لاستقبال الدفعة الأولى من الأسرى المحررين، وعددهم 72 فرداً، بينهم وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر هادي، شقيق الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي.
وذكرت مصادر سياسية في صنعاء لـ«البيان» أن المحادثات التي يجريها الوسطاء الدوليون مع قادة الحوثيين مستمرة، وأنها تتغلب على بعض العقبات التي وضعها بعض قادة الجماعة في طريق إنجاز اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، والذهاب نحو محادثات سياسية، وتشكيل حكومة انتقالية، وتوقعت أن يتم الانتهاء من هذه المحادثات خلال اليومين المقبلين.
وبالتوازي مع هذه الجهود، دعا مجلس القيادة الرئاسي إلى لقاء تشاوري لقيادات الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية نهاية هذا الأسبوع؛ بهدف إطلاعهم على ما تم التوصل إليه من تفاهمات مع الحوثيين والانخراط في جهود الحل السياسي في اليمن.
وفي سياق متصل بهذه التطورات، ذكر مصدر مسؤول في السلطة المحلية لـ«البيان» أن الدفعة الأولى من أسرى الجانب الحكومي سيصلون إلى عدن نهار (اليوم الجمعة) على متن طائرة تتبع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستقلهم من صنعاء، كما ستنقل طائرة أخرى مجموعة من أسرى الحوثيين الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن الصفقة التي رعتها الأمم المتحدة، وتشمل 887 أسيراً من الطرفين.
ووفق ما قاله المصدر، فإن اللجنة الأمنية في المحافظة، أقرت إجراء استقبال رسمي فقط للأسرى المحررين في مطار عدن الدولي، على أن يتم الاستقبال الشعبي بعد مغادرتهم المطار حرصاً على عدم حدوث أي إرباك لحركة المسافرين في المطار إذا ما سمح للمواطنين بالدخول إليه، حيث تتوقع السلطات احتشاد أعداد كبيرة من الناس للترحيب بالأسرى، وخاصة وزير الدفاع الأسبق، الذي يحظى بشعبية كبيرة.
من جهته، أكد ماجد فضائل، الناطق باسم اللجنة الحكومية المعنية بملف الأسرى والمعتقلين، أن عملية التبادل سوف تستمر ثلاثة أيام تبدأ من الجمعة وتنتهي الأحد عبر ستة مطارات وعدد من رحلات الطيران التي سوف تسيّرها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بين خطوط صنعاء - عدن، والمخا - صنعاء، وصنعاء - مأرب.