أكد وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، أمس، ترحيب بلاده بالمبادرات كافة الرامية إلى إنهاء الحرب التي تشهدها اليمن منذ قرابة التسع سنوات.

وقال بن مبارك، خلال لقاء جمعه بالسفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاغن، «إن الحكومة ترحب بكافة المبادرات الرامية لإنهاء الحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي، بما يكفل رفع المعاناة عن الشعب اليمني، ويحقق تطلعاته بإحلال السلام الشامل والعادل، وفقاً للمرجعيات المتفق عليها».

وناقش الوزير اليمني مع السفير الأمريكي، مستجدات الأوضاع والجهود المبذولة لإحلال السلام في البلاد.

وأشاد الوزير بـ«جهود المملكة العربية السعودية المستمر في كافة المجالات، وبالدعم الاقتصادي الأخير لمساندة اليمن». بدوره، جدد فاغن موقف بلاده الداعم لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، في سبيل تحقيق السلام في البلاد، مؤكداً موقف واشنطن الثابت، بدعم مجلس القيادة الرئاسي، وأمن ووحدة واستقرار اليمن.

يأتي ذلك في ظل استمرار مساعي المبعوث الأممي، والمساعي الدولية، بغية التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، واستئناف العملية السياسية في اليمن.

أضرار الفيضانات

إلى ذلك، ارتفع عدد اليمنيين المتضررين من الأمطار الغزيرة، والفيضانات الناجمة عنها، إلى أكثر من 80 ألف شخص، بحسب أحدث تقرير وزعه مكتب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن.

ووفق التقرير، فإنه بين يناير ويوليو الماضيين، تأثرت 11484 أسرة (80388 فرداً) بالظروف الجوية القاسية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك الأمطار الغزيرة والفيضانات. وأفاد بأن غالبية المتضررين يقيمون في مناطق يصعب الوصول إليها، فضلاً عن أنها تستضيف نازحين.

وبحسب الأمم المتحدة، عززت مجموعة «آلية الاستجابة السريعة»، جهودها، لمساعدة الأسر المتضررة من الفيضانات، مع وجود عملياتي في جميع المحافظات المتضررة البالغ عددها 18 محافظة. كما تم نشر فرق الطوارئ من قبل المجموعة، لتقييم الأضرار التي لحقت بالمساكن والملاجئ في جميع المناطق الـ147 المتضررة.

وأظهر التقرير أن 65 % من الأفراد المستهدفين بالمساعدة العينية في «آلية الاستجابة السريعة» خلال الفترة المذكورة، كانوا من المتضررين نتيجة الفيضانات. بينما ساعدت المجموعة 80143 فرداً وسط ظروف جوية قاسية، وقدمت العون لنحو 124131 فرداً نزحوا، نتيجة النزاع المسلح أو الكوارث الطبيعية.