أظهرت بيانات، وزعها مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية باليمن، أن أقل من نصف المحتاجين للمساعدات يحصلون شهرياً على المساعدات الغذائية فقط، وأن إجمالي ما حصلت عليه من تمويل لا يزيد على 30 % من المبلغ المطلوب لتوفير احتياجات الملايين.

ووفق البيانات الأممية، لا يزال اليمن يعاني من أزمات إنسانية، حيث يحتاج 21.6 مليون شخص للمساعدة أو الحماية. فيما تتفاقم الأزمة، مدفوعة بشكل أساسي باستمرار النزاع، والانهيار الاقتصادي، وفجوات التمويل الحرجة، والتضخم العالمي، وتحديات التوصيل. وبحسب التقرير، ورغم نقص التمويل، واصلت 189 منظمة إنسانية تقديم المساعدات، لنحو 9.8 ملايين شخص شهرياً، والوصول إلى 9 ملايين بالمساعدات الغذائية، وتزويد مليون بالمياه والصرف الصحي والنظافة، و386 ألفاً بالرعاية الصحية، و424 ألفاً بالدعم الغذائي.

ونوّه المكتب الأممي في اليمن، إلى أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية خلال العام الجاري لم يتجاوز 29.1 %. إلى ذلك، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو»، أن 38 % من الأسر اليمنية تعاني انعدام الأمن الغذائي (فوق المرحلة الثالثة، وفقاً للمقياس الدولي الخاص بحالة الأمن الغذائي وهي تسبق مرحلة المجاعة). وأفادت «فاو» بأن 34 % من الأسر تعاني جوعاً بين «معتدل» و«شديد»، وأبلغ 44 % من الأسر عن تنوع غذائي بين «معتدل» و«ضعيف»، فيما استهلك 40 % من الأسر طعاماً بين «غير كافٍ» و«فقير» و«محدود»، موضحةً أن الأمن الغذائي شهد تدهوراً طفيفاً منتصف 2023.