خطت الأمم المتحدة خطوة محورية أخرى في سبيل منع تسرب النفط في البحر الأحمر من الناقلة المتهالكة صافر، قبالة ساحل اليمن، حيث أنهى فريق الإنقاذ البحري مهامه في نقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام من الناقلة المتهالكة صافر إلى ناقلة بديلة اشترتها الأمم المتحدة لتجنب كارثة بيئية غير مسبوقة.

وذكر البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أن فريق سميت للإنقاذ البحري التابع لشركة بوسكاليس الهولندية، غادر موقع الناقلة المتهالك صافر على ساحل البحر الأحمر وأنه في طريقه للعودة إلى الديار بعد الانتهاء من مهامه في نقل 1.1 مليون برميل نفط من الناقلة المتهالك إلى السفينة البديلة.

وشكرت الأمم المتحدة الفريق الذي لعب دوراً هاماً في تنفيذ المهمة التي قادتها المنظمة الدولية لتجنب حدوث التسرب النفطي في البحر الأحمر، وتفادي كارثة بيئية غير مسبوقة، فيما رأى ديفيد غريسلي، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، أن مغادرة فريق الإنقاذ تمثل «نهاية فصل رئيسي في الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لمعالجة التهديد الذي يشكله خزان صافر على البحر الأحمر».

وأكد غريسلي أن السفينة البديلة مستقرة وتم تخزين النفط فيها بأمان، وقال إنه يتطلع إلى مزيد من الدعم من الشركاء لإنهاء بقية المهمة، حيث تؤكد الأمم المتحدة، أنها لا تزال بحاجة لمبلغ 22 مليون دولار من أجل استكمال بقية المراحل اللاحقة من عملية إنقاذ خزان «صافر»، وبالذات استكمال تنظيف الناقلة من بقايا النفط في خزاناتها لأن ذلك لا يزال يشكل تهديداً بيئياً ومن ثم التخلص من الناقلة بشكل نهائي.

ووصلت تكلفة إنقاذ خزان صافر 22 مليون دولار. وقد قدمت الدول الأعضاء والقطاع الخاص والمتبرعون من مختلف أنحاء العالم 121 مليون دولار لتمويل جهود منع وقوع الكارثة.