مع دخول الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهرها السادس، شهدت العاصمة الخرطوم في مختلف مدنها اشتباكات هي الأعنف من نوعها استخدمت فيها جميع الأسلحة، إذ تواصلت منذ الساعات الأولى ليوم أمس عمليات القصف المدفعي المتبادل في أمدرمان والخرطوم بحري، وجنوب وشرق الخرطوم.
وعلمت «البيان» أن قوات الدعم السريع المتمركزة في أحياء شرق الخرطوم نفذت هجوماً من محاور عدة على القيادة العامة للجيش، بغية السيطرة عليها. وبحسب شهود فإن اشتباكات عنيفة وقعت في المنطقة المحيطة بمقر قيادة الجيش سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين، وبعد ساعات تمكن الجيش من صد الهجوم ليتحول القتال نحو أحياء بري وامتداد ناصر والرياض والمعمورة شرقي مطار الخرطوم. ونفذ الطيران الحربي غارات على تجمعات لقوات الدعم السريع التي تجمعت للسيطرة على مقر قيادة الجيش، كما نفذت مسيرات تابعة للجيش ضربات على تجمعات للدعم السريع بمناطق شرق الخرطوم.
سلاح الإشارة
ودارت معارك ضارية في الخرطوم بحري بعد هجوم مكثف قامت به قوات الدعم السريع على سلاح الإشارة بالخرطوم بحري، كما شهدت أحياء مختلفة بالمدينة اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع لا سيما مناطق كافوري والسامراب ومنطقة شمال الخرطوم بحري، التي قصف فيها الجيش من مواقعة بأم درمان أهدافاً للدعم السريع.
وفي مدينة أم درمان، دارت أيضاً معارك عنيفة بعد قصف الدعم السريع لسلاح المهندسين، وخصوصاً في الأحياء الواقعة شمال وغرب سلاح المهندسين بأم درمان لا سيما أحياء العباسية والعرضة والبستان وحمد النيل والدوحة.
كما قصف الجيش بالمدفعية الثقيلة من منطقة وادي سيدنا العسكرية أهدافاً تابعة للدعم السريع بعدد من مواقع تواجدها، وقامت قوات العمل الخاص التابعة للجيش بعمليات تمشيط واسعة ببعض أحياء المدينة.
جولات البرهان
سياسياً، واصل رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان جولاته الخارجية، حيث زار أمس أوغندا في سادس محطاته الخارجية بعد خروجه من مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم، ووفقاً لما نقله إعلام مجلس السيادة فإن الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني استقبل البرهان بمدينة عنتيبي، وأجرى الجانبان مباحثات ثنائية تعلقت بمسار العلاقات ودفع آفاق التعاون المشترك بين البلدين.