كثف المبعوثان الأممي والأمريكي إلى اليمن من تحركاتهما لإنقاذ عملية السلام في اليمن والدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتجاوز العقبات التي يضعها الحوثيون أمام هذه الخطوة.

المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اختتم زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض التقى خلالها بمسؤولين ودبلوماسيين يمنيين وإقليميين ودوليين. وركزت المناقشات التي أجراها على الخطوات المقبلة في سبيل تيسير التوصل إلى اتفاق بشأن إجراءات لتحسين ظروف المعيشة في اليمن، ووقف إطلاق للنار في جميع أنحاء البلاد، وعملية سياسية جامعة بين اليمنيين برعاية أممية.

ووفق مكتب المبعوث الأممي فإنه التقى برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، وناقش معه تطورات جهود الوساطة الأممية. وشدد على أن اليمن يمر بمنعطف حاسم مازال يحمل في طياته فرصة تقريب اليمنيين من تحقيق السلام العادل الذي يصبون إليه.

كما التقى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، واتفقا على ضرورة استمرار دعم المنطقة لليمن على مدار مسار السلام والتعافي. وعقد المبعوث الأممي لقاءً مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن حول ضرورة استمرار توافق مجلس الأمن على دعم حل سياسي مستدام وشامل في اليمن يلبي تطلعات اليمنيين واليمنيات.

وقال غروندبرغ: «إنه لا يمكن صياغة حل مستدام للنزاع في اليمن إلا من قبل اليمنيين أنفسهم. يجب أن تجتمع الأطراف مع آخرين في إطار جامع لبناء مستقبل سلمي مشترك. الأمم المتحدة ملتزمة ومستعدة لتقديم هذه المساحة بمجرد أن تتخذ الأطراف الخطوات الحاسمة اللازمة لتحويل هذه الرؤية إلى واقع».

الرئيس اليمني اجتمع أيضاً مع مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية تيموثي ليندركينج، والسفير الأمريكي ستيفين فاجن وبحث معه مستجدات الوضع اليمني، وجهود الوساطة التي تقودها في المملكة العربية السعودية من أجل تجديد الهدنة، وإحياء العملية السياسية على أساس المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية. كما ناقش معه الإصلاحات الحكومية، والدعم الدولي المطلوب لتحسين الخدمات، والأوضاع المعيشية.