أعلن الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، وفاة 101 شخص، جرّاء الفيضانات الجارفة التي تضرب بعض محافظات البلاد، نتيجة تواصل الأمطار الغزيرة المرتبطة بظاهرة «إل نينيو» المناخية. بينما أعلنت السلطات في مقديشو، حالة طوارئ في مواجهة حجم الكارثة.
وبثّت وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، أمس، تصريحات الرئيس الصومالي، عن خسائر الفيضانات، أنها أثرت في 2.5 مليون شخص، منهم: مليون نازح، فيما بلغت حصيلة الضحايا المسجلة 101.
وأضاف أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن السيول والفيضانات الجارفة، زادت أيضاً، حيث دمرت السيول 140 ألف منزل، وتسببت في نفوق 4000 رأس ماشية. ووجّه الرئيس الصومالي بـ «استمرار المساعدات للمنكوبين في مناطق السيول والفيضانات». وقال الرئيس الصومالي: «بلادنا تمر بمرحلة حرجة، وسكاننا تأثروا بالفيضانات في كل مكان»، محذراً بدوره من انتشار الأمراض والأوبئة.
وأفادت منظمة «أكشن أغينست هانغر»، غير الحكومية، في بيان، بأنه «وضع كارثي. المناطق التي كانت تكافح من أجل التعافي من التبعات الاقتصادية والبيئية الناجمة عن موجة جفاف طويلة، أصبحت الآن تتضرر بالفيضانات أيضاً».
ويشهد القرن الأفريقي أمطاراً غزيرة وفيضانات جارفة، مرتبطة بظاهرة «إل نينيو» المناخية، أودت لحد الآن بحياة العشرات، فيما تسببت في نزوح واسع النطاق، خصوصاً في الصومال، حيث دمرت الأمطار الغزيرة جسوراً، وأغرقت مناطق سكنية. وعادة ما تكون ظاهرة «إل نينيو» نتاج الاحتباس الحراري في المحيط الهادئ الاستوائي، في «انعكاس» الطقس، حيث تهطل أمطار غزيرة في المناطق الجافة، بينما يحل الجفاف في المناطق الغنية بالأمطار.