قال مسؤولو الإنقاذ اليوم السبت في تصريحات نشرها موقع «نيويورك بوست» إن غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل 76 فردًا من عائلة واحدة، وذلك بعد يوم واحد من تحذير الأمين العام للأمم المتحدة مرة أخرى من أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وأن الهجوم الإسرائيلي المستمر يخلق "عقبات ضخمة" لتوزيع المساعدات الإنسانية.

وكانت الضربة التي وقعت أمس الجمعة على مبنى في مدينة غزة من بين أخطر ضربات إسرائيل على غزة، التي دخلت الآن أسبوعها الثاني عشر، وفقًا لمحمود بسال، المتحدث باسم إدارة الدفاع المدني في غزة.

ونشر الموقع قائمة جزئية بأسماء القتلى، والتي تضم 16 رب أسرة من عائلة المغربي، وقال إن القتلى يشملون نساء وأطفالًا، وكان بين القتلى عصام المغربي، موظف بارع في برنامج الأمم المتحدة للتنمية، وزوجته، وخمسة من أطفاله.

وقال أخيم شتاينر، رئيس الوكالة: "فقدان عصام وعائلته أثر بعمق على الجميع. الأمم المتحدة والمدنيون في غزة ليسوا هدفًا، يجب أن تنتهي هذه الحرب".

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجددًا دعوته المستمرة لوقف لإطلاق النار إنسانيًا، وعبر عن أمله في أن يساعد قرار أمس في تحقيق ذلك، لكنه قال إنه "يجب أن يتم الكثير على الفور" لإنهاء "هذا الكابوس" المستمر للشعب في غزة.

وقال في مؤتمر صحفي إنه من الخطأ قياس فعالية العملية الإنسانية في غزة من خلال عدد الشاحنات، المشكلة الحقيقية هي أن الطريقة التي تجري بها إسرائيل هذا الهجوم تخلق عقبات ضخمة أمام توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة، الشروط الأساسية لعملية مساعدة فعالة غير موجودة - الأمان والموظفين القادرين على العمل بأمان والقدرة اللوجستية وخاصة الشاحنات، واستئناف النشاط التجاري".

وكانت الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية على حد تعبير صحيفة «نيويورك بوست» واحدة من أكثر الحملات العسكرية دموية في التاريخ الحديث، حيث نزحت ما يقرب من 85% من سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ودمرت مناطق واسعة من الشريط الساحلي الصغير، وأكثر من نصف مليون شخص في غزة - ربع السكان - يعانون من الجوع، وفقًا لتقرير للأمم المتحدة ووكالات أخرى هذا الأسبوع.

اقرأ أيضا

يشمل أكثر من 150 ألف شخص .. لا مكان آمناً في غزة بعد أمر إخلاء اسرائيلي جديد