رغم استمرار سريان الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة منذ مطلع العام 2022 إلا أن إحصائية وزعتها اللجنة الوطنية للتحقيق في الانتهاكات أظهرت أن 5 آلاف شخص كانوا ضحايا ثلاثة آلاف واقعة انتهاك في البلاد سجلت خلال العام 2023 نسبت إلى الحوثيين.

اللجنة الوطنية التي شكلها الجانب الحكومي للتحقيق في أي انتهاكات رافقت الحرب ذكرت أنها تمكنت من الرصد والتحقيق في 2.955 واقعة انتهاك، نتج عنها تضرر 5.152 مدنياً من الجنسين وبكل الأعمار في مختلف المحافظات، وتنوعت بين استهداف مدنيين وأعيان تاريخية ودينية، وحوادث انفجار ألغام وعبوات ناسفة، واعتقال وإخفاء.

ووقائع اعتداء على طواقم ومنشآت طبية، واعتداء وتدمير ممتلكات خاصة وعامة، وتجنيد أطفال دون سن 15 عاماً، وتفجير منازل، وتهجير قسري للأسر.

الإحصائية التي وزعتها اللجنة تعكس حجم الخروقات الحوثية التي رافقت الهدنة بسبب عدم وجود مراقبين لمتابعة مدى التزام الحوثيين بمضامين الهدنة حيث يرفض الحوثيون تعهدهم بإنهاء الحصار على مدينة تعز.

ووسط خشية عامة من تلاعب الحوثيين بأي اتفاق جديد نبهت اللجنة في بيانها إلى أنه ومع أنباء قرب التوصل لخارطة طريق لوقف إطلاق النار، من الضروري أن يكون هناك التزام حوثي بعدم انتهاك الاتفاقات.