كشفت صحيفة إسرائيلية عن خطة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، من شأنها إبقاء قطاع غزة بعد الحرب تحت الاحتلال الإسرائيلي، فيما دخلت مفاوضات وقف إطلاق النار في سباق زمن مع القتال في القطاع.

ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، حديثها عن «مناورة وخطة سرية» لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، تهدف إلى إنشاء حكومة عسكرية في غزة، وقيام دولة فلسطينية مستقبلية.

ووفقاً لوكالة سبوتنيك الروسية، قالت الصحيفة إن خطة نتانياهو «تتضمن تشكيل حكومة عسكرية إسرائيلية شاملة في غزة، للإشراف على المساعدات الإنسانية وتحمل المسؤولية عن السكان المدنيين، خلال الفترة الانتقالية».

كما تتضمن خطة نتانياهو «إنشاء سلطة فلسطينية جديدة بمسؤولين من خارج حركة حماس ولا يرتبطون أيضاً بشكل مباشر بالرئيس الفلسطيني محمود عباس»، مضيفة أن «إسرائيل سيكون لها الحق في إجراء عمليات أمنية في غزة».

وبحسب الصحيفة نفسها، فإنه إذا «سارت هذه المرحلة بسلاسة في إطار جدول زمني، محدد مسبقاً، مدته سنتان إلى أربع سنوات، فسوف تعترف إسرائيل بدولة فلسطينية محددة (منزوعة السلاح) على أراضي السلطة الفلسطينية».

وقف النار

على جبهة الدبلوماسية، أفاد جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، أمس، بأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس تسير بشكل صحيح وإيجابي. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن كيربي قوله إن المحادثات مثمرة، مشيراً إلى أن اعتبار المحادثات مستمرة هو أمر إيجابي في حد ذاته، وفقاً لوكالة سبوتنيك الروسية.

على الصعيد الدبلوماسي، تعمل الولايات المتحدة ومصر وقطر على محاولة إقناع إسرائيل و«حماس» بالاتفاق على هدنة جديدة بعد هدنة أولى استمرت أسبوعاً في نوفمبر وسمحت بتبادل أعداد من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين.

ويصل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية على رأس وفد إلى القاهرة، وفق وكالة فرانس برس التي نقلت عن مسؤول في الحركة قوله إن وفد «حماس» سيناقش اقتراحاً تم تداوله في اجتماع عقد في باريس بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز وكبار المسؤولين المصريين والإسرائيليين والقطريين.

وأضاف أن الحركة منفتحة على النقاش وستؤكد على النقطة الارتكازية بوقف شامل لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وعودة النازحين إلى شمال القطاع، موضحاً رفض الحركة جميع مقترحات إسرائيل التي تتضمن وقف إطلاق النار الموقت والمجتزأ. في غضون ذلك، تشهد مدينة خان يونس قتالاً عنيفاً. وخلال الليل قبل الفائت، طال قصف عنيف المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.

وتجدد القصف المدفعي أمس، في محيط مستشفى ناصر الطبي ومستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني. وأفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل 150 شخصاً خلال 24 ساعة في كل أنحاء القطاع، فيما استهدفت طائرات إسرائيلية بعشرات الغارات وسط وغرب خان يونس بالتزامن مع إطلاق نار وقنابل إنارة عند بوابة صلاح الدين قرب حدود مصر في رفح، وعلى منازل في دير البلح ومخيمي النصيرات والمغازي، أوقعت عشرات الضحايا.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 26900 قتيل و65949 مصاباً منذ 7 أكتوبر، مشيرة إلى أن 150 فلسطينياً لقوا حتفهم و313 أصيبوا خلال الـ24 ساعة الماضية.