أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية أن دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «أونروا» يشكل ركيزة أساسية لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك خلال اللقاء، الذي عقده سموه أمس، في أبوظبي مع فيليب لازاريني المفوض العام للوكالة، وجرى خلاله بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها الإنسانية.
واستعرض اللقاء سبل الوفاء بالاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق لا سيما في قطاع غزة، وجهود إيصال المساعدات الإغاثية والطبية للمدنيين بشكل مكثف ومستدام ودون معوقات.
وجدد سموه خلال لقائه لازاريني التأكيد على دعم دولة الإمارات الراسخ لـ«أونروا»، مشيراً إلى أن الوكالة وفي ظل التحديات الحالية بات تحقيق الاستدامة لأعمالها الإنسانية أولوية ملحة، وهو ما يتطلب تكاتف جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي، لدعم الوكالة وكافة الجهود الأممية المبذولة لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق.
كما أعرب سموه عن تقديره لتحرك الأمم المتحدة و«أونروا» العاجل للتحقيق في المزاعم، التي صدرت بحق عدد من الأفراد، مؤكدًا أن هذه الخطوة عكست التزام الوكالة الراسخ بقيم الأمم المتحدة وأهدافها الإنسانية النبيلة منذ إنشائها.
وجدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الدعوة للدول المانحة، التي قامت بتعليق تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى بإعادة النظر في هذا القرار.
وأكد سموه أن «أونروا» تؤدي أدواراً حيوية كبيرة ومهمة، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة، التي يعاني منها الشعب الفلسطيني الشقيق خاصة في قطاع غزة، مضيفاً سموه «إن دولة الإمارات حريصة على الوقوف إلى جوارها ومساندتها في مهامها الإنسانية».
كما أكد سموه أن إنهاء التطرف والتوتر والعنف في المنطقة والتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار هو السبيل لتوفير الحماية لكافة المدنيين، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتقديم الدعم الإنساني اللازم للشعب الفلسطيني.