شنت القوات الإسرائيلية هجمات جوية على رفح، بجنوب قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا، اليوم السبت، طبقا لما ذكره أفراد طبيون في المنطقة.

وأكد رئيس بلدية رفح، محمد الصوفي حصيلة القتلى.

وجاءت الهجمات، وسط تحذيرات متكررة من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى تتعاطف مع إسرائيل، ضد العمليات العسكرية في المنطقة.

يشار إلى أن حوالي نصف سكان قطاع غزة فروا إلى المدينة وضواحيها.

واستهدف الجيش الإسرائيلي أيضا مركبة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، من بينهم رئيس جهاز المخابرات، التابع لشرطة حماس ونائبه، حسب مصادر الشرطة في قطاع غزة. ولم يتسن التحقق من المعلومات من مصدر مستقل ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب للحصول على معلومات.

ولم تكن التقارير هي الأولى بشأن هجمات في رفح. وطبقا لشهود عيان، هاجم الجيش الإسرائيلي، بشكل متكرر، قواعد لحماس، في المنطقة، خلال الأسابيع الأخيرة، غير أن هجمات اليوم السبت يبدو أنها أكثر كثافة حتى الآن.

ومدينة "رفح" تقع بشكل مباشر على الحدود مع مصر وهي المدينة الوحيدة في قطاع غزة، التي مازالت تحت سيطرة حماس.

ولم تدخل القوات البرية التابعة للجيش الإسرائيلي بعد المدينة. وأعرب الصوفي عن قلقه بشأن تقدم الجيش الإسرائيلي. وأضاف أن أي عملية عسكرية في المدينة، التي يعيش فيها أكثر من 4ر1 مليون فلسطيني، ستؤدي إلى مجزرة وحمام دم.

وأمر رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتانياهو الجيش بالاستعداد لهجوم على رفح، مشيرا إلى أن أربع كتائب لحركة حماس، لا تزال صامدة هناك. وقال الصوفي إن الجيش الإسرائيلي يتعين أن يخطط لإجلاء المدنيين من المنطقة.