بلغ خطر الهجمات البحرية الحوثية مرحلة أكثر تهديداً، مع استهداف ناقلة شحن في خليج عدن أسفر عن فقد ثلاثة بحّارة وإصابة أربعة بحروق بالغة، في الهجوم الـ56 الذي تتعرض له قطع بحرية منذ 19 نوفمبر الماضي.

 وقال مسؤولان أمريكيان لوكالة «أسوشيتد برس»، إن الهجوم الصاروخي الباليستي المضاد للسفن أودى بحياة ثلاثة من أفراد الطاقم على متن السفينة، وإصابة 4 آخرين.

ولا يزال الحجم الكامل للأضرار التي لحقت بالسفينة «ترو كونفيدانس» غير واضح، لكن الطاقم ترك السفينة وركب على متن قوارب النجاة. وكانت سفينة حربية أمريكية وأخرى من البحرية الهندية في مكان الحادث، وحاولوا المساعدة في جهود الإنقاذ.

ونقلت «رويترز» عن مصدر ملاحي قوله، إن ثلاثة أفراد من طاقم ناقلة البضائع «ترو كونفيدانس» التي ترفع علم باربادوس فقدوا، وأن أربعة آخرين أُصيبوا بحروق خطيرة بعد تعرض السفينة لأضرار قبالة اليمن.

وأبلغت وكالتان بريطانيتان، عن تلقي تقارير تفيد بتعرض سفينة شحن للهجوم جنوب غربي عدن، مع الإبلاغ عن دوي انفجار ودخان ضخم، حيث تحاول سفينة عسكرية هندية في المنطقة تقديم المساعدة.

وأفادت وكالة «أمبري» البريطانية للأمن البحري بأن الناقلة التي تعرضت للهجوم على بعد 57 ميلاً بحرياً جنوب غربي عدن تحمل بضائع، وأن تقارير ذكرت أن عمليات إنقاذ تجري، وأن بعض أفراد الطاقم في زوارق نجاة.

وبحسب الوكالة، فإن السفينة مملوكة لجهة أمريكية وترفع علم باربادوس، حيث أبلغت أن الحوثيين خاطبوا السفينة، وأمروها بتغيير مسارها.

 من جهتها، أبلغت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية بالواقعة، وقالت إنها تلقت تقريراً عن حادثة على بُعد 54 ميلاً بحرياً جنوب غربي مدينة عدن اليمنية، وقالت إن سفنا بالجوار أبلغت بسماع دوي انفجار قوي، ومشاهدة عمود ضخم من الدخان.