أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى ما يتعرض له القطاع وسكانه من كارثة إنسانية ومجاعة تهدد حياة المدنيين الأبرياء.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي، اليوم، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والوفد المرافق له، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي.
وصرح المتحدث، في بيان نشره على موقع "فيسبوك"، بأن وزير الخارجية الأمريكي نقل للرئيس المصري تحيات الرئيس جو بايدن وتقديره لدور مصر الراسخ في إرساء السلام والاستقرار بالشرق الأوسط، وهو ما ثمنه السيسي، مشيداً بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، واستمرار التشاور إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف المتحدث أن اللقاء تناول الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، حيث تم استعراض آخر مستجدات الجهود المشتركة للوساطة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين، وحذر الرئيس المصري من العواقب الخطيرة لأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.
كما شدد السيسي على ضرورة التحرك العاجل لإنفاذ الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية للقطاع، مؤكداً ضرورة فتح آفاق المسار السياسي من خلال العمل المكثف لتفعيل حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشاد الوزير الأمريكي بالجهود المصرية للدفع تجاه التهدئة، مؤكداً حرص الولايات المتحدة على التنسيق والتشاور بهدف استعادة الاستقرار والأمن بالمنطقة.
ووفق المتحدث، توافق الجانبان على أهمية استمرار الجهود المشتركة في هذا الصدد، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، ورفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم بأي شكل أو صورة.
وكان الوزير بلينكن وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة في جولة له بالشرق الأوسط لإجراء مباحثات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.