فيما أعلن الجيش الأمريكي، تدمير مسيرتين للحوثيين شكلتا تهديداً للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في البحر الأحمر، أكدت مصادر عسكرية يمنية، أن فاعلية القوات الدولية في اعتراض المسيرات جعلت الصواريخ آخر أدوات الحوثيين لاستهداف السفن.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها، أن قواتها في مضيق باب المندب وخليج عدن نجحت في تدمير منظومتين جويتين بدون طيار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث استهدفت هذه القوات الطائرتين المسيرتين، وتمكنت من إسقاط إحداهما أثناء تحليقها فوق البحر الأحمر، في حين دمرت الثانية على اليابسة وكانت جاهزة للإطلاق.
وأكد البيان، أن هاتين المسيرتين كانتا تمثلان تهديداً للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، ولذلك تم استهدافهما وتدميرهما دفاعاً عن النفس.
بدورها، ذكرت مصادر عسكرية يمنية لـ «البيان»، أن الفاعلية التي أظهرتها قوات تحالف البحر الأحمر بقيادة الولايات المتحدة، جردت الحوثيين من أداتين لاستهداف السفن أولها منع أي محاولة لاعتراض السفن أو اختطافها كما حدث مع سفينة الشحن التجاري ليدر جلاكسي، كما أن قدرات هذه القوات على اعتراض الطائرات المسيرة أو الزوارق المسيرة عند إطلاقها وأثناء تجهيزها للإطلاق، جعل من فاعلية هذه الأداة غير ذات جدوى.
ووفق مصادر في القوات الحكومية في الساحل الغربي، فإن الصواريخ لا تزال حتى الآن أداة الحوثيين الوحيدة لاستهداف السفن، خاصة وأن المعلومات التي حصل عليها الجانب الحكومي من قوات التحالف تبين حصول الجماعة على صواريخ حديثة جعلت فارق التوقيت بين إطلاقها واعتراضها نحو ثلاث دقائق، ومع ذلك تمكنت القوات الأمريكية والبريطانية من اعتراض معظم الصواريخ التي أطلقت نحو السفن التجارية أو القطع الحربية.
ووفق المصادر الحكومية، فإنه وخلال الأيام الثلاثة الماضية لم تسجل القوات أي هجوم على السفن التجارية، باستثناء محاولة الحوثيين إطلاق مسيرتين باتجاه القطع العسكرية للتحالف، وتم اعتراض أحدها بعد إطلاقها، في حين دمرت الأخرى أثناء تجهيزها للإطلاق.