ناقش رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، ضمانات وقف الحوثيين هجماتهم على المنشآت النفطية، وأعاد تأكيد موقف المجلس الداعم لجهود الأمم المتحدة من أجل إحياء مسار السلام.
وخلال لقائه المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، استمع العليمي، إلى إحاطة حول نتائج اتصالاته الأخيرة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، والأولويات المطلوبة لإحياء مسار العملية السياسية، بما في ذلك النقاشات الجارية بشأن ضمانات وقف الميليشيا الحوثية لهجماتها الإرهابية على مختلف الجبهات، والاستماع لصوت العقل، وتغليب مصالح الشعب اليمني على أي مصالح أخرى.
وذكر الإعلام الرئاسي أن العليمي أكد باسمه وأعضاء المجلس، والحكومة الدعم الكامل لجهود المملكة العربية السعودية، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة، من أجل إحياء مسار السلام في اليمن، و«التخفيف من وطأة الأوضاع المعيشية التي فاقمتها الهجمات الإرهابية للحوثيين على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية».
كما أعاد التأكيد على التزام المجلس والحكومة، بالتعاطي الإيجابي مع كافة الجهود الرامية لإحلال السلام في اليمن بموجب المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، خصوصاً القرار 2216 الذي يمثل خارطة طريق مثلى لتحقيق تطلعات جميع اليمنيين.
ووفق المصادر الرئاسية طالب العليمي بتركيز الوساطة الأممية على الأفعال وليس أقوال الحوثيين للتحقق من جديتهم في التعاطي مع جهود السلام، بما في ذلك وقف التصعيد الحربي.
والهجمات على المنشآت والأعيان المدنية، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، وعسكرة الحياة الاجتماعية، والإفراج عن كافة المحتجزين، وإنهاء إجراءاتها الأحادية المدمرة للاقتصاد الوطني، والقيود المفروضة على حركة الأموال والسلع ومرتبات الموظفين في المناطق الخاضعة لها بالقوة.
واستأنف مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن هانس غروندبرغ تحركاته في عواصم المنطقة والتقى ممثلي الجانب الحكومي والحوثيين ووسطاء من الإقليم بغرض الدفع باتجاه تحريك عجلة السلام من جديد بعيداً عن تأثيرات الهجمات على حركة الملاحة في البحر الأحمر.
وعقب تحذيره في إحاطاته أمام مجلس الأمن من انهيار كل جهود التسوية، التقى المبعوث الأممي مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني شائع الزنداني، وناقشا تطورات الأوضاع على الساحتين اليمنية والإقليمية، والجهود المبذولة لإحياء العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.
واستعرض الوزير اليمني، الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي، والتي فاقمت من الأزمة الاقتصادية وقوضت مسار العملية السياسية وفرص تحقيق السلام في اليمن، مشدداً على ضرورة إعادة النظر في التعاطي الأممي مع الممارسات الحوثية، ووقف انتهاكاتها العدوانية ودفعها للانخراط بجدية في مسار سياسي مبني على المرجعيات المتفق عليها وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وكان المبعوث الأممي سبق ذلك بلقاء كبير المفاوضين الحوثيين وبمجموعة من كبار المسؤولين والوسطاء في المنطقة، وناقش سبل إحراز تقدم في خارطة الطريق الأممية وضرورة خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط على نطاق أوسع.
و أكد غروندبرغ خلال لقاءاته، التزام الأمم المتحدة بقيادة عملية سياسية جامعة تفضي لسلام مستدام وعادل يلبي تطلعات اليمنيين وينهي الأزمة الإنسانية.