وصف مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، ما يجري من عمليات قتل يومي للفلسطينيين في قطاع غزة بأنه ليس إبادة جماعية، زاعماً أن الهدف من كل ذلك هو القضاء على حركة «حماس».
وقال سوليفان، اليوم، إن إدارة الرئيس جو بايدن لا تعتبر مقتل الفلسطينيين في غزة على يد إسرائيل في حربها «حماس» إبادة جماعية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تريد رؤية «حماس» مهزومة.
واعترف، في تصريح للصحفيين بالبيت الأبيض، بأن الفلسطينيين العالقين وسط الحرب يواجهون الجحيم، مؤكداً أن أي عملية عسكرية كبيرة تقوم بها إسرائيل في رفح ستكون خطأ.
كانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة قد أعلنت، أمس، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 35 ألفاً و34 قتيلاً و78 ألفاً و755 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ثماني مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 63 شهيداً و114 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية».
وأضافت أنه في «اليوم الـ219 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
ووسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحه البري لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد إجلاء قرابة 300 ألف من النازحين في المدينة، وسط تحذيرات أممية من وضع كارثي يتفاقم.
ويقوم الاحتلال الآن بإخلاء الثلث الشرقي من المدينة، وتوغل إلى أطراف المنطقة الوسطى الأكثر اكتظاظاً بالسكان.
وكرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تحذيره من أن هجوماً برياً إسرائيلياً على رفح سيؤدي إلى «كارثة إنسانية لا يمكن تصورها ويوقف جهودنا لدعم الناس مع اقتراب المجاعة».
وقال منسق الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزة سيلفان غرولكس: «عندما يكون أكثر من ثلثي المستشفيات أو المنشآت الطبية في غزة مدمراً بشكل كامل أو جزئي، سيكون من الصعب إنقاذها. وسيصبح تزويد السكان بالخدمات الصحية الأساسية التي يحتاجون إليها أكثر صعوبة».
ووجه مدير مستشفى الكويت التخصصي في رفح، صهيب الهمص، نداء لحماية المستشفى في ظل وضع يصبح «كارثياً أكثر فأكثر». وقال في مقطع فيديو «الآن مستشفى الكويت التخصصي أصبح ضمن المنطقة المهددة بالإخلاء للأسف».
وقال غورغيوس بتروبولوس، المسؤول بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في رفح، إن العاملين في المجال الإنساني ليس لديهم إمدادات لمساعدتهم على الاستقرار في مواقع جديدة.
وقال: «ليس لدينا خيام، ولا بطانيات، ولا أسرة، ولا شيء من المواد التي يفترض أن يحصل عليها السكان المتنقلون من المنظمات الإنسانية».
وحذرت جماعات الإغاثة من نفاد الوقود قريباً، ما أجبر المستشفيات على وقف العمليات الحيوية والشاحنات التي تقوم بنقل المساعدات عبر جنوب ووسط غزة.