أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه الشديد إزاء المعارك الدائرة منذ أيام في مدينة الفاشر السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع، ووجه نداء للمتحاربين بوقف عاجل لإطلاق النار في السودان والسماح للمدنيين باللجوء إلى مناطق آمنة.
وقال فرحان حق المتحدث باسم غوتيريش في بيان، «إن الأمين العام يشعر بالقلق إزاء التقارير التي تتحدث عن استخدام أسلحة ثقيلة في مناطق مكتظة بالسكان.
وهو ما تسبب بسقوط عشرات الضحايا وعمليات نزوح كبيرة وتدمير لبنى تحتية مدنية». وأضاف أن غوتيريش يشعر بالقلق خصوصاً إزاء مصير سكان عاصمة ولاية شمال دارفور (الفاشر) الذين يواجهون خطر المجاعة.
وجدّد الأمين العام، وفقاً للبيان، الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق، وناشد طرفي النزاع السماح للمدنيين باللجوء إلى مناطق أكثر أماناً.
وقبل يومين أعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي عن قلقها حيال تقارير تحدثت عن استخدام أسلحة ثقيلة في القتال الدائر بمدينة الفاشر.
ومنذ أسابيع، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
إلى ذلك، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ومفوض إدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش في بيان مشترك، إن احتدام القتال في الفاشر يزيد الوضع الإنساني تفاقماً.
ودعا المسؤول الأوروبي أطراف الصراع في السودان للسماح بإيصال المساعدات فوراً دون عوائق إلى الفاشر.