نقل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس، عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قبوله مقترح وقف إطلاق النار في غزة، وذلك خلال لقائهما في القدس، في وقت رحبت دول عربية بتبني مجلس الأمن قراراً بشأن وقف إطلاق النار. وقال بلينكن «التقيت رئيس الوزراء نتانياهو الليلة (قبل) الماضية، وأكد مجدداً التزامه بالاقتراح»، مضيفاً: إن ترحيب «حماس» بقرار وقف إطلاق النار، الذي صوت عليه مجلس الأمن الدولي الاثنين إشارة تبعث على «الأمل». وقال «ننتظر الرد من حماس»، مضيفاً: إن ما يصدر عن قيادة الحركة في غزة هو الأهم.

وبحسب وزير الخارجية الأمريكي، فإن النهج العسكري لم يكن «كافياً ويجب وضع خطة سياسية واضحة وخطة إنسانية واضحة، لضمان عدم سيطرة حماس بأي شكل من الأشكال على غزة، وبأن إسرائيل قادرة على المضي قدماً نحو أمن أكثر استدامة».

ورحبت «حماس» بتبني مجلس الأمن للمقترح الأمريكي، وأكدت استعدادها للتعاون، مشددة على ضرورة أن يشمل الاتفاق وقفاً دائماً لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلي من غزة.

وفي الرياض، رحبت المملكة العربية السعودية بتبني مجلس الأمن مشروع القرار الأمريكي، وأكدت الخارجية السعودية أهمية التزام جميع أطراف الأزمة بإنهاء الحرب التي طال أمدها، مجددة دعمها التام لكل الجهود الدولية، للوصول إلى وقف مستدام لإطلاق النار وحل القضية الفلسطينية، وفقاً للقرارات الدولية.

ورحبت الكويت بالقرار الأممي، وقالت الخارجية إنها إذ تؤكد أن اعتماد هذا القرار يعد خطوة محورية مهمة نحو وقف الحرب في قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته من أجل ضمان تنفيذ بنوده. كما رحبت وزارة الخارجية الأردنية بقرار مجلس الأمن.

وأشادت الوزارة، وفقاً لوكالة الأنباء الأردنية «بترا» برفض القرار محاولات فرض تغيير ديموغرافي أو جغرافي في القطاع، وإعادة تأكيد الالتزام بحل الدولتين سبيلاً لتحقيق السلام.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة أهمية تنفيذ هذا القرار، الذي ينسجم وقواعد القانون الدولي والمبادئ، التي قامت عليها الأمم المتحدة، ويمثل الإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب على قطاع غزة، وضمان حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع.